شارك مئات من الناشطين اللبنانيين، أمس الأول، في حملة دعت إليها منظمات غير حكومية لتنظيف جزء من الشاطئ في بيروت من النفايات البلاستيكية والتوعية على مخاطر «غزوها لحياتنا وبيئتنا»، في بلد لم يسلم ساحله من التلوث، ويعاني سوء إدارة في إعادة تدوير قمامته.ونظمت «جرينبيس» وجميعة «ريسايكل ليبانون» هذه الحملة تحت عنوان «بلا بلاستيك» قرب صخرة الروشة، التي تعد معلماً طبيعياً بارزاً في بيروت، وتطفو النفايات بمختلف أنواعها بالقرب منها.وقالت دانية شري المسؤولة الإعلامية في «جرينبيس» في العالم العربي: «هدف الحملة نشر التوعية حول أضرار استخدام البلاستيك الأحادي الاستعمال؛ لما له من أضرار كبرى على جوانب حياتنا الصحية والاقتصادية والبيئية، وطرح بدائل عملية ومستدامة».وأضافت: «نحن لا ندرك حجم المشكلة، لكن على كل شخص منا أن يدرك أن البلاستيك الذي يستخدمه ينتهي على موائدنا، فهذه المادة تتطلب ما بين 100 إلى ألف سنة حتى تتفتت. السمك يأكلها والطيور أيضاً، حين نأكل السمك نحن نأكل البلاستيك معه».وانتشر المتطوعون على شاطئ بيروت وشرعوا في تنظيف الشاطئ وجمع النفايات البلاستيكية، فيما كان عدد من الأشخاص يسبحون في البحر غير آبهين بالتحذيرات المستمرة. ومن المقرر أن يصنع نشطاء من النفايات عملاً فنياً ضخماً.
مشاركة :