«أخبار الساعة»: قطر تواصل شق الصف الخليجي

  • 8/6/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن القيادة القطرية، التي ترتمي اليوم في أحضان إيران، وتسلمها مفاتيح أمنها وأسرارها، دون تأمل تداعيات تلك الخطوة، إنما تزيد في تعميق الشرخ مع جيرانها وأشقائها، وتسهم عن عمد في قطع طريق العودة إلى حضنها الخليجي والعربي، فالإعلام الإيراني الذي يحتفي اليوم بمشاركة قطر في مراسم تنصيب الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية في طهران، ويواصل التهليل لزيارات المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين للعاصمة القطرية الدوحة، إنما يعكس نيات طهران ومساعيها الانتهازية، لاستغلال الأزمة القطرية بما يمكنها من الإضرار بوحدة الصف الخليجي، والإساءة إلى حاضر شعوب المنطقة ومستقبلها. وقالت النشرة، في افتتاحيتها تحت عنوان: «قطر.. والمزيد من شق الصف الخليجي»، إن النظام القطري عجز عن استيعاب فكرة الانسجام ووحدة الصف الخليجي، لخدمة الأهداف السامية المشتركة، ورفض الاستجابة لمطالب دول المقاطعة الأربع، التي تصب في وقفه لدعم الإرهاب والتطرف وتمويلهما، والتي كان من شأنها إخراجه من مأزقه الراهن، فلجأ إلى أساليب عدة، من شأنها أن تزيد تصعيد الأوضاع وتعقيدها، حيث أثبتت كل تجارب التاريخ أن الاستقواء بالعدو لضرب الشقيق لن يفضي إلا إلى المزيد من الفوضى والانحدار، وهو درس كان يجدر بالقيادة القطريةأن تعيه جيداً، قبل أن تتجه إلى نسج فصل جديد من العلاقات مع النظام الإيراني، وتجمع حولها الإرهابيين والمتطرفين الهاربين من العدالة، والمتورطين في زعزعة أمن بلدانهم.• النظام القطري عجز عن استيعاب فكرة الانسجام ووحدة الصف الخليجي، لخدمة الأهداف السامية المشتركة، ورفض الاستجابة لمطالب الدول الأربع، التي تصب في وقفه لدعم الإرهاب والتطرف وتمويلهما. وأشارت إلى أنه عندما يتحدث الإعلام الإيراني عن تعزيز العلاقات مع الدوحة، ويرحب بكل خطوات التقارب معها تحت شعار تعزيز العلاقات الاقتصادية، فإنه لا شك يعبر عن أكاذيب مختلقة، لأن أهدافه الأساسية التي تنطلق من مبادئ تصدير الثورة على أساس طائفي، تكمن في الرغبة بالمزيد من التوسع والهيمنة على حساب دول المنطقة وشعوبها. وشددت على أن نظام الدوحة، الذي يدرك تماماً التداعيات السلبية للارتماء في أحضان إيران ويتجاهلها عن قصد وعمد، لايزال يواصل سياسة تحدي أمن دول المنطقة واستقرارها، بنسج المزيد من التحالفات العسكرية مع دول أخرى، مثل تركيا التي عززت وجود قاعدتها العسكرية في الدوحة، بتوقيع المزيد من الاتفاقيات وإجراء المناورات العسكرية المشتركة بين الجانبين، وهو الأمر الذي يخدم نظام أنقرة بالدرجة الأولى، ولا يخرج قطر من أزمتها الراهنة. وأضافت النشرة أنه على الرغم من مرور شهرين على مقاطعة الدول الأربع: (الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر) لدولة قطر، فإن النظام القطري لايزال يمارس سياسة الإنكار والتعنت، والمراوغة والالتفاف على الحقيقة البارزة جلياً بدعمه وتمويله للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتورطه في الدسائس والفتن الهادفة إلى ضرب أمن المنطقة العربية واستقرارها عموماً، ومنطقة الخليج العربي خصوصاً، إضافة إلى ممارساته المقامرة بمستقبل وحدة الصف الخليجي، موضحة أن ذلك يعني في المحصلة أن القيادة القطرية، بتوجهاتها الحالية، لم تقدّر حجم التضحيات وكمّها، التي تم بذلها من قبل أجيال كاملة من قيادات المنطقة وأبنائها المخلصين، لتحقيق ما تم إنجازه من تلاحم خليجي حضاري، قوامه تعزيز الشراكة الأخوية والحرص على مستقبل التعاون، لخدمة شعوب المنطقة والارتقاء بها في عوالم التقدم والازدهار، وهي مكتسبات لا يمكن أن تتواصل ثمارها في ظل وجود عدو، ينتهج أسلوب الهدم من الداخل، ويتعاون مع أعداء المنطقة، لاستكمال عملية التدمير. وأكدت النشرة أن إصرار قطر على الاستقواء بأطراف خارجية، وإدارة ظهرها للباب الذي حاول أشقاؤها مراراً وتكراراً تركه مفتوحاً لها، لتعود إلى رشدها وتتوقف عن مسارها الخطأ بحق شعبها، وشعوب المنطقة قبل فوات الأوان، من شأنه أن يزيد حزم دول المقاطعة الأربع في التشبث بمطالبها، التي تضمن أمن شعوب المنطقة واستقرارها، وفي مواصلة الضغط على الدوحة حتى توقف دعمها للإرهاب وتجفف منابعه، وتتوقف عن مغامراتها التي لن تؤدي في نهاية المطاف، إلا إلى نتائج لا تحمد عقباها.

مشاركة :