قال سكان في منطقة «المجاز 2» بالشارقة، إن أمام منازلهم وفي الشوارع الداخلية مساحات ترابية تفتقد مواقف نظامية للمركبات، ما يعيق تنقلهم بسلاسة، ويستهلك منهم وقتاً طويلاً، فضلاً عما تسببه هذه المساحات من أضرار للمركبات، مطالبين الجهات المختصة المعنية بالعمل على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. فيما، أكدت هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، أن لجنة إعداد الخطة الاستراتيجية لشبكة الطرق الداخلية في الإمارة، المُشكلة من المجلس التنفيذي للإمارة، وبإشراف مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، تتولى وضع تصورات عن الخطة، وسيتم الإعلان عنها بعد اعتمادها. وتفصيلاً، قال أحد سكان المنطقة، المواطن راشد علي أحمد: «نعاني وجود مساحة رملية بين البنايات السكنية في هذه المنطقة، التي تقع من جهة بين شارع رقم 11 المتفرع من شارع عبدالسلام عارف، ومن جهة أخرى بين شارع أحمد شوقي المتفرع من شارع الانتفاضة، وتوجد في هذه المنطقة مجموعة من البنايات، التي تضم أكثر من 2000 وحدة سكنية، ومحال تجارية»، مشيراً إلى أن «المساحات بين هذه البنايات تفتقد إلى طرق مسفلتة وأرصفة مشاة وأعمدة إنارة، ما يعيق تنقلات السكان، خصوصاً أثناء ساعات الليل، كما أن هذه الطرق الوعرة تضر المركبات، وتؤدي إلى تلف أجزاء منها، وتقصير العمر الافتراضي لاستهلاكها». وأضاف: «يؤثر عدم توافر المواقف المنظمة في المظهر الحضاري للمدينة، بسبب الوقوف العشوائي للمركبات أمام وبين البنايات السكنية»، موضحاً أن «بعض الأشخاص قد تنحصر مركباتهم في أماكن توقفها، بسبب المركبات الأخرى المتوقفة في أماكن تسد عليها جميع المخارج، ما يجبر أصاحبها على الانتظار مدة طويلة، لحين تولي الشرطة حل هذه الإشكالية». وتابع: «أسكن مع أسرتي في شقة بإحدى البنايات الموجودة بهذه المنطقة، منذ خمسة أعوام، ومازلنا نعاني المشكلة نفسها، رغم تواصلنا مع الجهات المعنية بالإمارة، لكن لم يحدث أي تغيير في هذا الخصوص، فمشكلة المواقف العشوائية للسيارات مازالت قائمة، كما نعاني تطاير الغبار أثناء الخروج من أو العودة إلى منازلنا، أما في مواسم تساقط الأمطار فتتكوّن تجمعات مياه تتحول إلى حفر بعد تبخر المياه منها، وهذه الحفر تحدث أضراراً بالمركبات». من جهتها، قالت ساكنة في المجاز 2، (أم فاضل)، إن «المكان عبارة عن ساحة عشوائية رملية، لا يوجد لها مدخل ولا مخرج محدد، ما يسبب حوادث تصادم بين المركبات يرتكبها بعض الأشخاص أثناء إخراج مركباتهم، ويهربون، وتالياً يقيد الحادث ضد مجهول، ويتحمل المتضرر مبلغاً مالياً لإصلاحها». وأيدتها سعاد عبدالرسول الأنصاري، صاحبة صالون نسائي في المنطقة، التي أكدت أن «تطاير الغبار والأتربة يتسبب في أضرار صحية لكثير من السكان». وطالبت الجهات المعنية بالإمارة بعمل شوارع داخلية ومواقف نظامية في هذه المنطقة، من أجل القضاء على إشكالية تزاحم المركبات التي يعانيها السكان، وتزداد حدتها في عطلة نهاية الأسبوع. من جهتها، لفتت هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، إلى أن لجنة إعداد الخطة الاستراتيجية لشبكة الطرق الداخلية في إمارة الشارقة، المُشكلة من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وبإشراف مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، تتولى وضع خطط لرصف جميع الطرق الداخلية للإمارة. وأضافت أن اللجنة وضعت بعض التصورات عن الخطة، سيتم الإعلان عنها بعد اعتمادها من المجلس التنفيذي، الذي اطلع في اجتماعه الأخير على التقرير المعد حول سير أعمال اللجنة. وحول الجهات التي تتعاون مع الهيئة بالإمارة لتنفيذ خطة رصف الطرق في مناطق الإمارة، أكدت أن هذه الجهات تتمثل في مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، ودائرة التخطيط والمساحة، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة، ودائرة الأشغال العامة، وجهات فرعية أخرى.