علاج مناعي جديد للتصلب المتعدد

  • 8/6/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف باحثون من جامعة ماريلاند، طريقة يروضون بها الاستجابة المناعية الجامحة التي تتسبب في مرض التصلب المتعدد، وهي طريقة ساعدت بالفعل في استعادة الفئران للحركة والتخلص من حالة الشلل الناتجة عن المرض.يحدث مرض التصلب المتعدد نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لغمد المايلين وهو الطبقة الواقية التي تغطي الألياف العصبية بالجهاز العصبي المركزي، وعندما يتلف المايلين أو الألياف العصبية أسفله فإن التواصل بين الدماغ والحبل الشوكي يتعطل وتظهر أعراض مختلفة نتيجة ذلك منها صعوبة المشي، وتنميل وخدر الوجه أو الجسم أو الأطراف، وضعف العضلات. حاول الباحثون من خلال الدراسة الحديثة والتي قدمت نتائجها أمام الجمعية الأمريكية للكيمياء ونشرت بموقع MNT، إعادة برمجة خلايا المناعة لوقف مهاجمتها للمايلين لدى الفئران المصابة بالتصلب المتعدد، ويقول أحد الباحثين، إن العلاجات المناعية المستخدمة حالياً تعمل بمجال واسع وغير محدد ما يضعف جهاز المناعة بالكامل ويهدد صحة المريض بشكل عام بدلاً عن التركيز فقط في خلايا المناعة المسببة للمرض؛ أما الدراسة الحديثة فقد اتجهت إلى استهداف العقد الليمفاوية، ففي حالة أمراض المناعة الذاتية تبرمج الخلايا التائية ـ أحد أنواع الخلايا المناعية ـ على مهاجمة الخلايا والأنسجة السليمة، وتحدث تلك البرمجة بالعقد الليمفاوية؛ وباستهداف تلك العقد بمركب يعدل المناعة، حيث يرى الباحثون إمكانية منع الخلايا التائية من مهاجمة المايلين؛ ولاختبار ذلك أنشأوا عاملاً للعلاج مناعياً، وذلك باستخدام أحد أنواع البوليمر لبناء جسيمات تحمل المركب، حيث تم غرس مستضدات المايلين في تلك البوليمرات بغرض تعليم الخلايا التائية أن المايلين ليس جسماً غريباً أو مهدداً صحياً للجسم ووجد أن العامل تمكن بالتدريج من إعادة برمجة بيئة أنسجة العقد الليمفاوية لدى الفئران التي أجريت عليها التجارب، ما أدى إلى تحسين خلايا المناعة التي انتقلت إلى الدماغ وأوقفت الهجوم ضد المايلين، واستعادت الفئران نتيجة ذلك مقدرتها على الحركة، واستمر تأثير العامل الواقي للمايلين حوالي 80 يوماً وأكثر من ذلك فقد تمكن جهاز المناعة من القيام باستجابة سريعة بعد إعطاء تلك الفئران للجزيء الغريب، ما يعني أن عامل العلاج المناعي لم يتدخل في وظيفة المناعة الطبيعية.

مشاركة :