كلاب مُستنسخة في كوريا

  • 8/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طرح عالم الأحياء وانج جاي وون، بدون أي تأخير أو تردد، فكرة مفادها إمكانية إقامة حديقة جوراسية "خيال علمي" حقيقية، بها ديناصورات مستنسخة من الحمض النووي الموجود في البقايا الأحفورية منذ 65 مليون سنة. ولكن استنساخ ماموث، نوع من الثديات الفيلية، يمكن أن يتحقق، على حد قول العالِم الكوري. ويعمل وانج في مؤسسة سوام للتكنولوجيا الحيوية ومقرها سيئول، والتي تستنسخ الكلاب والحيوانات الأخرى. ومنذ عام 2012، تعكف المؤسسة بالتعاون مع جامعة في سيبيريا -روسيا- على مشروع الماموث. ومع ذلك، في حين يبعث مشروع الماموث الآمال في إعادة أنواع أخرى انقرضت منذ زمن سحيق، أصبح استنساخ الكلاب وغيرها من الحيوانات بالفعل أمراً روتينياً في مؤسسة سوام وشريكتها التجارية، اتش بيون. ومنذ تأسيسها في عام 2006، استنسخت الشركة حوالي 900 كلب، وليس هذا العدد بالقليل بالنظر إلى الثمن الضخم البالغ 100 ألف دولار للكلب الواحد. ووراء الأبواب الزجاجية لأقفاص أرضيتها مغطاة بالبلاط الأبيض في سوام، تمرح كلاب من سلالة البيجل، والبودل، ومن كل الأنواع من سلالات الكلاب الأخرى، في انتظار شحنها إلى أصحابها. وكان أحد العملاء قد طلب خمسة كلاب من سلالة سلوقي في وقت واحد مقابل نصف مليون دولار. وللشركة، بحسب وانج، عملاء أثرياء في جميع أنحاء العالم، ولكن أكثر من نصفهم من الولايات المتحدة. وتشمل هذه القائمة العديد من المشاهير، على الرغم من أن معظمهم يرغبون في عدم الكشف عن أسمائهم. ومع ذلك، فإنهم جميعاً يريدون نفس الشيء من الشركة وهو إعادة بعث حيواناتهم الطاعنة في السن. وقال وانج: "نحن نخلق توأماً متماثلاً، على الرغم من أن البعض يقول إننا أعدنا الموتى للحياة". ولاستنساخ كلب، يأخذ العلماء المادة الوراثية من الخلايا الأصلية، وزرعها في خلية بويضة منزوعة النواة. ثم يتم زرع الجنين في رحم أنثى كلب بديلة. ولكن إحدى أكبر الفضائح العلمية على مدى عقود ألقت بظلالها على إنجازات وانج -64عاماً- في مجال الاستنساخ، عندما قدم للعالم أول كلب مستنسخ، أطلق عليه سنوبي، في عام 2005، بعد مرور تسع سنوات على ميلاد النعجة المستنسخة دولي. وتم الاحتفاء به كبطل وطني في كوريا الجنوبية عندما أعلن في دراستين نشرتا في عامي 2004 و 2005 أنه وفريقه تمكنا لأول مرة من استنساخ الخلايا الجذعية الجنينية البشرية. ولكن في نهاية عام 2005، اتضح أن الدراسات كانت مزورة. وقد لحق به العار، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ. واليوم، تعتبر شركته رائدة على مستوى العالم عندما يتعلق الأمر بالاستنساخ التجاري للكلاب، وهي ممارسة مثيرة للجدل بين بعض الناشطين في مجال حقوق الحيوان.

مشاركة :