إمام المسجد النبوي يوصي بعدم الاغترار بـ"متاع الدنيا"

  • 8/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، عن الدنيا وزوالها وفنائها وأن الأصل هو العمل للآخرة . وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد النبوي اليوم: الدنيا قليل يفنى ونعيم الآخرة جميل يبقى، فالدنيا كالماء الذي علق بأصبع رامسها في البحر الزخار والآخرة هي سائر البحر الخضم الذي طغت أمواجه وعلا هياجه، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم "والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بما ترجع". وأضاف "البدير": كيف يفرط في نعيم الآخرة مفرط لأجل دنيا دنية قد أفد منها الترحل وأزف عنها التذيل ولم يبق منها إلا حمة شر وصبابة كدر وأهوال عبر وعقوبات غير وأرسال فتن وتتابع زعازع وتفريط خلف وقلة أعوان في عيش مشوب ممزوج بالغصص. وأردف: الموت معقود بالنواصي والدنيا تطوى من الخلف وربى جراحة قتلت وربى عثرة أهلكت وربى كلمة أغبقت. وتابع: الدهر عبر يجري بها قدر فملك ينزع وعافية ترفع وبلاء يقع وكل مخلوق إلى الفناء وكل ملك إلى انتهاء ولا يدوم غير الملك البارئ سبحانه من ملك قهار منفرد بالعز والبقاء وما سواه فإلى انقضاء فمال العيون ناظرة ولا تبصر ومال القلوب قاسية ولا تفكر ومال النفوس ناسية ولا تذكر أغراها إمهالها أم بشرها بالنجاة أعمالها أم لم يتحقق عندها من الدنيا زوالها أم شملت الغفلة فاستحكم على القلوب أقفالها. وقال إمام المسجد النبوي: طوبى لمن نفعته التذكرة وأيقظته العظة وجد ولم يغفل وشمر ولم يغتر وأخذ الحيطة وهجر إخوان السوء وأنابه وتاب قبل العقاب، ويا خسارة من حجبه هواه وأغواه شيطانه وأرداه فما ازداد إلا غفلة وقسوة، قال الله سبحانه وتعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .

مشاركة :