أوصى فريق بحثي من جامعة الإمارات بضرورة توعية الأسر بتجنب استخدام مشاية الرضع والتخلص منها، وإلى ضرورة تركيب حواجز تلقائية الإغلاق لفصل أماكن اللعب عن السلالم وبرك السباحة والسيارات ووضع خوذة للأطفال المستخدمين للمشاية عندما يكون الدرج غير مغلق محذرة من مخاطر "مشاية الطفل" لما تسببه من حالات الوفاة والإصابة بعاهات مستديمة داعية الى حظرها واستيرادها والإعلان عنها. وخلصت دراسة اجراها فريق بحثي من جامعة الإمارات العربية المتحدة شملت 696 طالبة في المدارس الثانوية في مدينة العين الى أن ما يقارب نصف الأسر التي استخدم أطفالها "مشاية الطفل" أصيب فيها طفل واحد على الأقل بإصابات مشيرة الى أنه على الرغم من معرفة أن استخدام مشاية الطفل يؤدي إلى إصابة العديد من الأطفال الرضع، فإن هناك عدداً قليلاً من الأبحاث التي أجريت عن هذا الموضوع في الشرق الأوسط وأن هناك بضع دراسات أجريت على عينة من السكان. ضم الفريق البحثي البروفيسور ميشال جريفنا وآمنة الهنائي وعائشة الذهب وفاطمة الكعبي وشما المهيري من معهد الصحة العامة بكلية علوم الحياة بجامعة الإمارات العربية المتحدة والبروفيسور بيتر بارس من كلية السكان والصحة العامة في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر. وكشفت نتائج الدراسة أن % 87 من الأسر التي أجريت عليها الدراسة تستخدم المشاية، حيث بلغ عدد الإصابات 2376 إصابة، بالإضافة إلى حالات الوفاة والإصابة بعاهات مستديمة، كما وجدت 118حالة استدعت إدخال الأطفال إلى غرفة الطوارئ و42 حالة استدعت إدخال الأطفال إلى العيادات الداخلية بالمستشفى، وأن أكثر الإصابات المحتملة المتعلقة باستخدام مشاية الطفل هو الاصطدام بجسم صلب ويشكل هذا السبب نصف عدد الإصابات التي بينها التقرير. وتبين من الاستبيان أن من أصل 646 إصابة وجد 3 حالات وفيات إحداها حدثت بعد اصطدام سيارة بمشاية طفل، و11 إصابة بعاهة مستدامة مبينة أن الطفل الذي يستخدم المشاية معرض للإصابة، فهناك احتمالية أن يصاب طفل بين كل 100 طفل يستخدم للمشاية بعاهة مستدامة واحتمال أن يموت طفل من بين كل 1000 طفل يستخدم المشاية. وبين الفريق أنه بينما سجلت 34 حالة وفاة بسبب استخدام مشاية الطفل في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 1973 و1998، سجلت مدينة العين ثلاث حالات وفاة فيما تعتبر كندا أول دولة تفرض حظرا على مشاية الطفل عام 2004.
مشاركة :