في مثل هذا اليوم 6 آب/ أغسطس 1945، ألقت الطائرة الامريكية بي-29 لأول مرة في التاريخ قنلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية. القنبلة التي كانت تسمى “ليتل بوي” أو “الفتى الصغير” اخترقت الصمت السائد في أجواء المدينة اليابانية عند الساعة الثامنة والربع صباحا بالتوقيت المحلي مخلفة دمار هائل في المدينة وأكثر من 140 ألف قتيل. وأحيت اليابان الذكرى ال72 لتلك الحادثة بفعاليات رسمية وشعبية ، شارك فيها رئيس الوزراء اليابان شينزو آبي ، حيث ألقى كلمة أمام أكثر من 50 ألف شخص تجمعوا في “بارك قبة غنباكو” أو “نصب هيروشيما للسلام، أكد فيها أن طوكيو تدفع نحو عالم خال من الأسلحة النووية ولكن بطريقة يمكن لجميع الدول الاتفاق عليها. ويعمد آلاف اليابانين كل عام لإحياء ذكرى قصف هيروشيما وناكازاكي إبان الحرب العالمية الثانية، بوضع أكاليل من الزهور على نصب هيروشيما للسلام الذي يخلد تلك الذكرى. ويأتي إحياء الذكري العام الحالي بعد شهر من تأييد اليابان لمواقف القوى النووية الكبرى بعدم التوقيع على معاهدة تحظر الأسلحة النووية، حيث اعتبر المسؤولون اليابانيون أن تلك المعاهدة تعمق الخلاف بين الدول.