أكد المبعوث الأممي لليمن أنه "ليست هناك أي مفاوضات مباشرة في الوقت الحالي" بين الأطراف المتنازعة. فيما قال وزير في الحكومة المعترف بها دولياً إن "أكثر من 11 ألف شخص قتلوا منذ انقلاب الحوثيين وعلي عبد الله صالح". صورة من الأرشيف وصف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الخطة الأممية الجديدة حول ميناء الحديدة، غربي البلاد، بـ"المدخل، وليس الهدف"، وقال إنها "بداية لحل شامل للأزمة اليمنية". ورغم تحدث المبعوث عن "بوادر" لاستضافة سلطنة عمان لقاءات بين الأطراف اليمنية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، فإنه أكد لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد (السادس من آب/أغسطس 2017) أنه "ليست هناك أي مفاوضات مباشرة في الوقت الحالي". ونقلت الصحيفة عنه تأكيده على ضرورة "إيجاد حل لقضية ميناء الحديدة، لتجنب وقوع مشكلة عسكرية عليه"، وأضاف :"لا نطلب من الأطراف المتنازعة تسليم الميناء إلى الشرعية وإنما يسلم إلى طرف ثالث من قبل الأمم المتحدة لإدارة الميناء". وأكد المبعوث أن الحل الكامل للأزمة هو إنهاء الحرب في اليمن، ولكننا في الوقت الراهن نبحث عن حلول لبعض القضايا مثل قضية الرواتب ومطار صنعاء، مع التأكيد على ضرورة الحل الكامل والشامل. ولفت ولد الشيخ إلى أن زيارته الحالية للسلطنة جاءت بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للقيام بجولة جديدة في المنطقة وإيجاد مدخل لحل القضية اليمنية. وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيتجه إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما ستكون هناك زيارة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإطلاعهما على مبادرة الحديدة. وأكد على وجوب أن تقدم كافة الأطراف في الأزمة اليمنية تضحيات واستعداداً وقدرة سياسية لحل الأزمة، خاصة في ظل "تفاقم مأساة الوضع الإنساني". وعلى الصعيد الإنساني، قال محمد عسكر، وزير حقوق الانسان في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا منذ بداية انقلاب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في اليمن. جاء ذلك في كلمة ألقاها عسكر خلال ندوة أقامتها مجلة الأهرام العربي، حسبما أفادت وكالة الانباء الرسمية "سبأ". وقال عسكر "إن الميليشيا (الحوثيون وقوات صالح) ارتكبت انتهاكات في القانون الدولي الإنساني وبلغ أعداد القتلى منذ بداية الانقلاب 11251، بينهم 1080 طفلاً و684 امرأة". وأشار الى أن الوزارة سجلت خلال العام الجاري، "مقتل أكثر من 500 مدني بينهم أطفال ونساء إضافة إلى مقتل ثمانية إعلاميين وصحفيين وحكم بالإعدام على الصحفي يحيى الجبيحي بمحاكمة غير قانونية لم تتجاوز مدتها 10 دقائق". وذكر وزير حقوق الانسان، أن حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي بلغت العام الجاري أكثر من 1900 حالة "وهو ما يجعل العام الحالي الأعلى من ناحية الاختطافات حيث كانت حصيلة الاختطافات والاخفاء القسري منذ بداية الانقلاب 18 ألف و734 مختطف بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر منصور والسياسي محمد قحطان وغيرهم". وأكد عسكر، أن الحرب لم تكن خيار الحكومة وأن الانقلابيين (الحوثيون وقوات صالح) فرضوا بحربهم على الشعب أن تدافع الحكومة عن شعبها من أجل خياراته المشروعة والوصول للدولة المدنية الاتحادية التي توافق عليها كل أبناء اليمن بمختلف مكوناتهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأقرها المجتمع الإقليمي والدولي". خ.س/و.ب (د ب أ)
مشاركة :