دكار - قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي إنها عثرت على مقابر جماعية في منطقة بشمال مالي تعاني الصراع بين جماعات متناحرة. وكان القتال بين جماعات الطوارق اشتد في الأسابيع الأخيرة في الشمال مما هدد بتعطيل اتفاق السلام عام 2015. وتحرت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام صحة تقارير عن وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك في قرية أنيفيس الواقعة على بعد مئة كيلومتر جنوب غربي بلدة كيدال. وقالت البعثة في بيان انها أبلغت "بمعلومات عن تجاوزات وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تنسب الى الحركات الموقعة" لاتفاق السلام الذي ابرم في ايار/مايو-حزيران/يونيو 2015 بين المجموعات المسلحة القريبة من الحكومة ومجموعات تنسيقية حركات ازواد (حركة التمرد السابق التي يهيمن عليها الطوارق). وقالت في بيان السبت "بالنسبة لأنيفيس توصلت الفرق في المكان إلى وجود مقابر فردية وجماعية لكنها لم تتمكن في هذه المرحلة من تحديد عدد الجثث المدفونة أو سبب وفاتها". وأكدت البعثة وجود 34 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في المنطقة بما في ذلك "الاختفاء القسري" لقصر. وقالت البعثة إن القصر ربما كانوا منخرطين أيضا في القتال في الآونة الأخيرة. وكان تمرد الطوارق في عام 2012 سبب فراغا في السلطة بشمال مالي، الذي كان ذات يوم وجهة سياحية، وتحول إلى منصة انطلاق لهجمات المتشددين في أنحاء منطقة الصحراء والساحل إلى الجنوب. وتدخلت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة في مالي بعد ذلك بعام لصد الإسلاميين ولكنها كافحت لإرساء الاستقرار في البلاد.
مشاركة :