استقبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، والذي قدم إلى سموه المشاركين في البرنامج التأسيسي للدبلوماسيين الجدد الذي تنظمه وزارة الخارجية بهدف تخريج كوادر وطنية مؤهلة لخدمة سياسة مملكة البحرين الخارجية. وقد استمع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من معالي وزير الخارجية إلى شرح عن الأهداف النبيلة التي يحملها البرنامج، والرامي إلى تعريف المشاركين على الأسس الصحيحة للعلاقات الدبلوماسية وأساسيات تشكيل العلاقات بين الدول في الإطار الدبلوماسي، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الدبلوماسية خدمة لسياسات البحرين الخارجية. ونقل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال كلمة القاها تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إلى جميع المشاركين في البرنامج الرائد، مؤكداً سموه أن جلالة الملك المفدى فخور بشباب البحرين نظير ما يقدمونه من تضحيات كبيرة وعظيمة في طريق التطور والنماء الذي تشهده المملكة، وتفانيهم في المحافظة على أمن المملكة وحماية مقدراتها ومكتسباتها. وقال سموه «إن جلالة الملك المفدى يدرك تماماً الأهمية البالغة للشباب في نمو المملكة وازدهارها وحمايتها، لذا وضع الشباب على رأس سلم الأولويات الوطنية، إيماناً من جلالته بأن الشباب هم ثروة الوطن المتجددة ومركز الاستثمار فيه، وقد وجه جلالته جميع القطاعات في المملكة لتوفير الرعاية الشاملة والمتوازنة للشباب، والعمل بشكل علمي لتلبية احتياجاتهم بما يجعلهم قادرين على دعم مسيرة النماء في المملكة». وأضاف سموه «يقع على عاتق شباب البحرين مسئولية كبيرة جداً في نقل الصورة الحقيقية والواقعية عما تعيشه المملكة من تقدم وازدهار في مختلف المجالات والقطاعات، والذي جعل من المملكة بلداً متقدماً يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى أهمية تحمل الشباب البحريني مسؤولية تبيان حقيقية ما تتعرض له البحرين من مؤامرات تحاول النيل منها ومن منجزاتها، ووقوفهم في وجه الشائعات المغرضة ودحرها وتفنيدها». وأشار سموه إلى أهمية أن يبذل الشباب جهوداً لكسب المعارف والمهارات في المجال الدبلوماسي، خاصة في ظل المكانة الكبيرة التي باتت تحتلها مملكة البحرين على صعيد الدبلوماسية العالمية، الأمر الذي يتطلب معه تأهيل صف ثاني من الدبلوماسيين الشباب المتسلحين بالخبرة العلمية والعملية، في ظل الاتساع الكبير للبعثات الدبلوماسية والقنصليات البحرينية في مختلف إرجاءالعالم، بما يصب في تعزيز موقع المملكة ومكانتها. وتابع سموه «أن المحافظة على المكانة المرموقة التي وصلت إليها مملكة البحرين على المستوى العالمي تحتاج إلى جهود مضاعفة من قبل الجميع، خاصة الكوادر الشبابية المؤهلة بصورة عملية وواقعية قادرة على تنفيذ سياسات القيادة الرشيدة في مجال السياسة الخارجية لمملكة البحرين، التي تسعى لبناء علاقات قوية مع جميع دول العالم وتتسم بالحكمة والتعقل في جميع القضايا التي يمر بها العالم». وذكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «أن مملكة البحرين تتطلع دائماً إلى بناء علاقات متينة مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمصالح المشتركة، إلا أنها ترفض التعريض بها أو النيل منها والتدخل في شؤونها الداخلية، وما تحاوله بعض الدول المعادية لمملكة البحرين والمنظمات الإرهابية والخارجة عن القانون لتشويه سمعة البحرين العطرة، إلا أن الشباب البحريني يقع على عاتقهم مسئولية التصدي وبكل قوة وحزم لتلك الدول والمنظمات، والعمل بروح الأسرة الوطنية الواحدة للوقوف في وجههم لحماية البحرين من عبث الكائدين». وأضاف سموه «يعتبر البرنامج التأسيسي للدبلوماسيين الجدد من البرامج المتميزة والناجحة التي تقدمها وزارة الخارجية، والتي تؤكد استراتيجية الوزارة الرائدة لتأهيل نخبة من الدبلوماسيين البحرينيين ليكونوا سفراء للمملكة في المستقبل، متمتعين بالخبرة والكفاءة وملتزمين بالصدق والأخلاق العالية والإيمان بقضايا المملكة ودعم ثوابتها الوطنية وتنفيذ سياساتها الخارجية». ودعا سموه الشباب البحريني المشارك في البرنامج إلى استغلال الفرصة لنهل العلم والمعرفة واكتساب الخبرات في المجال الدبلوماسي، ليكونوا مؤهلين لتولي زمام المهام الدبلوماسية التي ستوكل إليهم في المستقبل. ومن جانبه، أعرب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن شكره وتقديره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على استقباله للمشاركين في البرنامج الذي يعتبر من البرامج المهمة التي تقدمها الوزارة، مشيراً إلى أن سموه يعتبر ملهم للشباب البحريني وكلماته أثناء استقبال المشاركين كان لها وقع كبير في نفوسهم، ومنحتهم الثقة والقوة من أجل مواصلة التحدي ليكونوا خير سفراء للبحرين في المستقبل. وبين معالي وزير الخارجية أن مملكة البحرين وبتوجيهات من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى تحرص على تأهيل صف من الدبلوماسيين الشباب ليكونوا في مقدمة البعثات الدبلوماسية لمملكة البحرين مستقبلاً، بحيث تكون هذه النخبة قادرة على تنفيذ السياسات الخارجية للمملكة القائمة على مبادئ الأخوة والصداقة والمصالح المشتركة، بالإضافة إلى التصدي الدبلوماسي لكل من يشوه سمعة البحرين ويبث الأخبار الكاذبة والمغلوطة عنها، مؤكداً أن مملكة البحرين تتمتع بدبلوماسية حكيمة ورزينة، الأمر الذي فرض احترامها وتقديرها على المستوى العالمي. وأضاف معالي وزير الخارجية أن «مملكة البحرين تفتخر بالدعم الإنساني للدول المحتاجة والوقوف إلى جانبها عن طريق المؤسسة الخيرية الملكية، إذ أن مساعدتنا تكون دائماً عن طريق القنوات الدولية الصحيحة وبعيداً عن دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية، ومهمة مملكة البحرين دائماً تصب في مصلحة الإنسانية». وأكد معاليه أن النخبة المختارة من الدبلوماسيين الجدد يسيرون بشكل صحيح في طريق التدريب واكتساب الخبرات، الأمر الذي يؤكد سلامة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في سبيل تدريب المشاركين وفق للطرق الدولية السليمة في مجال الدبلوماسية الدولية. بعدها فتح باب النقاش بين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والمشاركين في البرنامج، حيث أجاب سموه على أسئلة المشاركين في البرنامج.
مشاركة :