دبي (الامارات) - أفاد تقرير أولي صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات الأحد بأن التحقيق الجاري حول حادث انزلاق طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات عام 2016 على مدرج بمطار دبي الدولي يركز على تصرفات الطيار وحدد طرقا يمكن لغرفة المراقبة الجوية وأطقم الطائرات التواصل بها بشكل أفضل. وقال التقرير إن المحققين لم يجدوا أي عيوب فنية بالطائرة أو بمحركاتها. وكانت الطائرة من طراز بيونغ 777-300 القادمة من الهند تعرضت للحادث في الثالث من أغسطس/آب عام 2016 بعد أن حاول الطياران العدول عن محاولة الهبوط. ورفع التقرير عدد المصابين إلى 30 شخصا بعد أن كان 24 ولكنه لم يذكر سبب الزيادة. وتم إجلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم ومجموعهم 300 فرد بسلام من الطائرة، لكن أحد عمال الإطفاء لقي حتفه أثناء مكافحة الحريق بعد أن اشتعلت النيران في الطائرة عندما انزلقت على مدرج مطار دبي. وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات إن المحققين يعملون على تحديد وتحليل عوامل الأداء البشري التي أثرت على تصرفات طاقم الرحلة خلال الهبوط ومحاولة العدول عنه. وقالت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات إن الشركة تراجع إجراءات وعمليات التدريب والتشغيل في إطار تحقيق داخلي مستمر في الحادث. ولم تشر ما إذا كانت الشركة تعتقد أن تصرفات الطيار كانت عاملا في الحادث. وقال التقرير إن المحققين حددوا "تعزيزات سلامة" مرتبطة بالتواصل بين غرفة المراقبة الجوية وأطقم الطائرات وبالمعلومات المتعلقة بالحالة الجوية التي يتبادلها أطقم الرحلات الجوية. وكان محققون قالوا من قبل إن الطائرة تعرضت إلى تحول في اتجاه الرياح أثناء الهبوط. واضطر مطار دبي الدولي وهو أكثر مطارات العالم ازدحاما بالرحلات الدولية إلى الإغلاق بشكل مؤقت بسبب الحادث. وألمح محللون إلى أنه كان يجب التوصل لسبب الحادث بشكل سريع نسبيا بعد وقوعه. وكان سيف محمد السويدي مدير عام هيئة الطيران المدني في الإمارات قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إن التحقيق سيستغرق ما بين عامين وثلاثة أعوام.
مشاركة :