هذا الشهر تتحول السماء إلى مسرحا للأحداث الفلكية غير المألوفة، ففي 12 من الشهر، تضئ السماء بزخات كثيفة من شهب «البرشاويات». وفي يوم 21 يشهد العالم أكبر ظاهرة كسوف كلى للشمس منذ 38 عاما. ولكن قبل أي من تلك الظواهر، نحن في موعد مع ظاهرة فلكية نادرة تسمى «القمر الدموي»، غدا الأثنين، إذ سيظهر القمر بشكل كامل، وسيكتسي لونا مائلا للأحمر على مدى بضعة أيام، ومن المقرر أن يصل إلى الذروة في الساعة 2:11 مساء. ويعرف هذا القمر باسم «القمر الحفش»، نسبة إلى سمكة الحفش، التي يكون صيدها سهلا في هذا التوقيت من السنة. ولن يكون القمر واضحا فقط في روسيا والولايات المتحدة، بل وفقا لموقع space.com الخاص بالأحداث الفلكية، فإن «القمر الدموي» سيكون مرئيا بوضوح في المنطقة العربية أيضا. ووفقا للموقع، يخشى الباحثون والعلماء من ظهور القمر بلون أقل دموية في إطلالته، وأن يكون بلون فاتح، وأرجعوا ذلك إلى المستوى العالي للتلوث الذي يؤدي إلى امتصاص اللون الأحمر كباقي الألوان في عملية فلترة الضوء. وعلى عكس ظاهرة الكسوف فيمكن إطالة النظر إلى القمر وقت حدوث ظاهرة الخسوف دون استخدام نظاراتٍ خاصة، لأن الخسوف لا يحمل الأشعة الضارة كالأشعة التي تصل إلى الأرض وقت كسوف الشمس. وأطلقت قبائل الصيد في الولايات المتحدة على بدر شهر أغسطس هذا الاسم، لتوافر هذا النوع من الأسماك «سمك الحفش» بكميات كبيرة خلال هذا الشهر. وقد دأبت العادة على إطلاق أسماء عدة على القمر، من بينها: القمر الذئب في يناير، وقمر الثلج في فبراير، وقمر الدورة في مارس، والقمر الوردي في أبريل، وقمر الزهرة في مايو، وقمر الفراولة في يونيو.