فرغم مرور ثلاث سنوات على ما يعرف بمجزرة سبايكر التي راح ضحيتها أكثر من 1700 جندي أثناء محاولتهم الفرار من قاعدة سبايكر الجوية الواقعة في ضواحي مدينة تكريت، لا تزال فرق البحث الجنائي العراقية تعثر على بقايا جثث الضحايا مستفيدة من الوضع الجديد الذي خلقته معركة استعادة الموصل وانسحاب التنظيم من المنطقة. وقد حضرت عائلات الضحايا عمليات البحث عن الجثث في المقبرة الجماعية ولم يتمالك البعض نفسه من هول ما حدث رغم مرور كل هذا الوقت. وقد صرح السيد معين الكاظمي وهو قائد في الحشد الشعبي قائلا: لقد أتت عائلات الضحايا من كل أنحاء العراق ليشهدوا عملية استخراج الرفات من مكان المجزرة. وكشف بأنهم سلموا 550 جثة لعائلاتهم منهم 200 جثة لفحص الحمض النووي للتعرف عليهم. وأضاف المسؤول في الحشد بأن 150 جثة تم العثور عليها في أسبوعين متوقعا العثور على المزيد من الجثث كما توعد الكاظمي بملاحقة الجناة لمعاقبتهم. القاعدة التي كانت تحت تصرف القوات الأمريكية أثناء غزوها للعراق، كانت تعرضت لهجوم من عناصر داعش بعد يوم واحد من استيلائهم على الموصل. حيث قاموا بقتل هؤلاء الطلاب في القوة الجوية العراقية رميا بالرصاص ومنهم من دُفن وهو حيّ. وإمعانا في الترويع قام التنظيم بتوثيق المجزرة وبث الصور على الانترنت ما أكد حدوث مجزرة جماعية بحق طلبة القاعدة الجوية. وقد تعالت أصوات حينها في أوساط أهالي الضحايا تطالب بمحاسبة المسؤولين وتوجّه أصابع الاتهام ضد بعض القادة العسكريين سلّموا قاعدة سبايكر لتنظيم داعش بحسب بعض الشهادات. وخرجت مظاهرات وصلت حتى داخل البرلمان وأدت لإغلاق أحد الجسور في العاصمة العراقية بغداد احتجاجا على تأخر الحكومة في الكشف عن مصير الضحايا.
مشاركة :