يحقق مركز شرطة التنعيم مع عدد من نزيلات دار رعاية الفتيات بالعاصمة المقدسة على خلفية شغب 40 نزيلة، نتج عنه تكسير وخلع الأبواب الداخلية للعنابر في محاولة منهن للخروج، غير أن الجهات الأمنية طوقت المبنى لمنع هروبهن، فيما حاولت العاملات في الدار تهيئتهن. وبينت لـ «عكاظ» مديرة دار رعاية الفتيات بالعاصمة المقدسة حفصة شعيب، أن مجموعة من النزيلات بعد تناول وجبة السحور ادعين رؤية الجن في أحد العنابر، فيما ادعت أخرى أن صديقتها في الدار قامت بعمل سحري لها وبدأت تصدر بعض الأصوات والحركات الهستيرية مع عدد من صديقاتها، ما أثار ذعر الأخريات، وبدأن في الصراخ والبكاء وخلع بعض الأبواب وتكسير النوافذ في محاولة منهن للخروج من العنابر، ما أدى لتدخل موظفات الدار اللاتي حاولن السيطرة على الوضع بمساعدة رجال الأمن الذين حاصروا المبنى حتى لا تتمكن أية نزيلة من الفرار. وأكدت شعيب أن التراخي في تطبيق نظام العقوبات على نزيلات الدار، أدى لتكرار ذلك الشغب للعام التالي على التوالي، وقالت إن النزيلات قمن بنفس هذا الشغب في أول أيام رمضان العام الماضي، وتم التحقيق معهن ولم تطبق بحقهن أية عقوبة، وبسبب هذا التساهل تمادت النزيلات في تكرار الشغب والفوضى، وهذه المرة لن تمر دون أية عقوبة رادعة لهن، وبينت أنه تم تحويل المشاركات في الشغب والمحرضات عليه لمركز شرطة التنعيم للتحقيق معهن ومن ثم إصدار العقوبة المناسبة لهن، وسيتم ضم هذه القضية إلى ملف القضية الأولى وقد تصل العقوبات إلى زيادة مدة المحكومية بحسب ما يقره الشرع، نافية بأن ما حدث كان بسبب تأخر إطلاق سراح النزيلات التي انتهت مدة محكوميتهن، أو تأخير المعاملات في الدوائر الحكومية، أو سوء تعامل موظفات الدار مع النزيلات، منوهة بأن الدار يوفر جميع احتياجات النزيلات من المأكل والمشرب والتعليم، وتقدم لهن برامج متنوعة ثقافية ودينية وترفيهية واجتماعية.