أكدت المملكة العربية السعودية، الأحد، على ثبات موقفها من الأزمة السورية وطريقة حلها بموجب إعلان "جنيف 1" وقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددة على أنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا. ونفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية "دقة" ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية عادل الجبير، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ولكن لم يوضح المصدر ما هي التصريحات غير الدقيقة المنسوبة لوزير الخارجية السعودي. وكانت مواقع إخبارية نقلت عن مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل قوى المعارضة في محادثات جنيف، قوله إن الجبير أبلغهم بأن على "الهيئة الخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة، وأن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، ويجب بحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة". وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية على "موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وعلى الحل القائم على مبادئ إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبلٍ جديدٍ لسوريا لا مكان فيه لبشار الأسد". كما أكد المصدر على "دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة". وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أوضحت، في بيان، السبت، ردا على الأنباء التي ذكرت أن الجبير طلب عقد مؤتمر ثان للمعارضة السورية في الرياض، أن الهيئة هي التي طلبت من المملكة استضافة اجتماع موسع لها مع نخبة مختارة من القامات الوطنية السورية ونشطاء الثورة، من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة في المفاوضات من أجل عملية الانتقال السياسي".
مشاركة :