أدى شح مياه الآبار في محافظة الخرمة والذي يعد المصدر الرئيسي للمياه بالمحافظة إلى ارتفاع أسعار صهاريج المياه المحلاة ليصل إلى 160 ريالا، ما أعده الأهالي رقما غير مسبوق في الأسعار. وشهدت الآبار زحاما كبيرا وإقبالا متزايدا من صهاريج المياه الخاصة، يقابله شح المياه الجوفية نتيجة تأخر هطول الأمطار ونضوب غالبية الابار، حيث أكد لـ «عكاظ» عدد من سائقي الوايتات أن الآبار تشهد زحاما شديدا لشح المياه، ما أدى إلى تأخر تعبئة الصهاريج، الأمر الذي انعكس سلبا على المناطق التي تسقى من هذه الآبار. في المقابل طالب سكان الخرمة بسرعة ضخ مشروع المياه والذي تم الانتهاء منه قبل ثلاث سنوات بدلا من الاعتماد الكلي على آبار المحافظة، التي أخذت في النضوب بسبب تزايد الطلب عليها وكثرة المناطق التي تستنزف مياهها، مؤكدين أن الخرمة ومراكزها من المناطق السكنية الكبيرة والتي تقع على مفترق طرق رئيسية أصبحت في حاجة ملحة لضخ مشروع المياه، لاسيما أن أزمة المياه تتفاقم في كل عام خاصة مع مطلع شهر رمضان. من جهته كشف مدير فرع المياه بالخرمة المهندس عبدالله سعود بن نغيمش، أن هناك مشاريع تجري حاليا لسقيا أهالي المحافظة ومراكزها وقراها يوميا، وهي عبارة عن صهاريج مياه مجانية يتم تفريغها بالمنازل عن طريق عدد من المقاولين، وذلك حسب كشوفات معتمدة تحت إشراف من الفرع، بتكلفة مالية تصل إلى 30 مليون ريال، كما ينفذ أيضا مشروع خزان استراتيجي غرب المحافظة بسعة 10 آلاف متر مكعب وتكلفة 13 مليونا.
مشاركة :