4 حالات خطرة أنقذها رواد مواقع التواصل: اللى «غلّبه» المرض «السوشيال ميديا» تنجده

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن قوة وفاعلية «السوشيال ميديا» جعلت منها صوتا للمحتاجين، فبين «بوست» و«لايك» و«شير» أصبحت قصص المرضى فى انتظار رد فعل يخرج من الواقع الافتراضى ليجلعه واقعياً، ولذلك، عكفت مجموعة من الصفحات على تلك المواقع على نشر قصص لأشخاص بحاجة للمساعدة، بالتبرعات أو البحث عن مكان داخل مستشفى أو رجل أعمال يتبنى الحالة، فالبعض يحالفه الحظ وتنقذه «السوشيال ميديا» والآخر مازال قيد الانتظار. 4. رحمة.. حلم العلاج فى الخارج ينتظر رجال الأعمال «رحمة»، 25 عاماً، عجز الأطباء عن تشخيص حالتها التى أصُيبت بها منذ سبعة أشهر بدون أى مقدمات، حيث أصبحت «رحمة» عاجزة بشكل كامل عن الحركة. رحلة طويلة خاضتها الفتاة العشرينية بين المستشفيات، منهم مَن شخّص الحالة أنها التهاب فى الحبل الشوكى، فيما أكد البعض أنها جلطة، وبعد تواجدها فى العناية المركزة استقر الحال بقرار ضرورة سفرها للخارج سواء تايلاند أو انجلترا أو ألمانيا لزرع خلايا جذعية. اتجه أهل رحمة للسوشيال ميديا بعدما أُغلقت أمامهم كل الطرق الأخرى، على أمل أن يجدوا رجل أعمال أو إحدى المؤسسات التى تتكفل بعلاج ابنتهم بالخارج.. «نهلة»، والدة «رحمة» قالت لـ«المصرى اليوم»: «بعد نشر قصتها على (فيسبوك) ناس كتير تواصلوا معانا ووعدونى بزيارتها للتأكد من الحالة والمساهمة فى سفرها لكن محدش جه ولا عمل حاجة». 3. معاناة «أولاد شيرين» 16 سنة ..وانتهت بـ«بوست» لم يختلف الوضع كثيراً عند شيرين، أم لثلاث أولاد، فكانت السوشيال ميديا منقذها الوحيد، بعد نفاد طاقتها وأموالها، فى رحلتها التى طالت لـ16 عاماً، بين المستشفيات والأدوية، مع ولادة ابنها الذى جاء إلى الدنيا بضمور فى المخ وتأخر ذهنى وحركى وشلل دماغى، وبعد سنوات قليلة، لحقته شقيقته صاحبة الـ9 سنوات بنفس المرض. «ملجأتش لحد إلا لما فلوسى خلصت، والعلاج بقى مكلف جداً، وأنا معنديش طفل واحد مريض دول اتنين ومرضهم صعب ومكلف»، هكذا قالت شيرين، بعد لجوئها الأول فى شهر رمضان الماضى، إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، لنشر حالة أولادها بحثاً عن مساعدة لهم، وتكمل: «كان لازم أشوف حل مش هاتفرج عليهم دول أولادى، فشاروا عليا أعرض حالتهم على فيسبوك، وجابت تفاعل كبير جداً وناس كتير كلمونى». وبين عشرات المكالمات التى تلقتها شيرين من مختلف المحافظات، وجدت ضالتها فى دكتور مخ وأعصاب فى مصر القديمة قرر التكفل بحالة أولادها: «بعد ما وصلت للدكتور نزلت بوست أشكر آلاف الناس اللى ساعدونى، حقيقى السوشيال ميديا شىء فعال، ولسه محتاجة أخصائى تخاطب، ودكتور علاج طبيعى وعاوزة ألجأ للفيسبوك برضو لكن محرجة أكون بتقل عليهم». 2. صفائح دم رواد «مواقع التواصل» أنقذت «نصر» «عارفة إنكم مش هتتأخروا.. محتاجين تبرع بالدم لـ(نصر) أخويا تانى.. شير أرجوكم»، جملة بدأت بها «شيماء»- شقيقة نصرالدين مصطفى، 22 سنة، المريض بسرطان الدم، والذى يحتاج عملية زرع نخاع- منشورها الثانى على «فيسبوك»، فكانت مواقع التواصل الاجتماعى أملها الوحيد فى إنقاذ شقيقها، للمرة الثانية، بعد أن نجحت تجربتها الأولى فى طلب دم له. وبدأت «شيماء» فى الاتجاه إلى السوشيال ميديا، للمرة الأولى، فى يناير الماضى، مع دخول «نصر» أحد المستشفيات بالإسكندرية، بعد احتياجه أعدادا كبيرة من صفائح الدم: «الموضوع كان أكبر مننا، فكانت أسرع وسيلة أن أكتب على فيسبوك». ومع وضع «شيماء» منشورها الأول على إحدى الصفحات المتخصصة فى نشر حالات مثيلة، بدأت الأعداد تتوافد إلى المستشفى، والمكالمات ظلت بشكل مستمر للسؤال عن العنوان وفصيلة الدم. عدم تأخر المتبرعين فى الإسكندرية لإنقاذ «نصر» كان الأمر الذى شجع «شيماء» على طلب المساعدة للمرة الثانية قبيل العملية التى أجراها فى القاهرة، وتكمل «شيماء»: «أخويا احتاج دم تانى قبل ما يعمل عملية زرع النخاع، ساعتها نزّلت بوست تانى، ، وتضيف: «نصر عدى مرحلة الخطر بمساعدة المتبرعين، حقيقى السوشيال ميديا لها دور قوى وإيجابى». 1. «منذر» دليل على قوة الـ«فيسبوك» قصة الطفل منذر من القصص التى تثبت قوة وانتشار السوشيال ميديا، عمره شهران ويعانى من عيوب مركبة فى القلب، منها ضمور فى الشرايين الرئوية، وقلبه من الجهة اليمنى للجسم وبه ثقبان، وغيرها من الأمراض التى جعلت من حالته حالة تحتاج للمساعدة. يحتاج «منذر» لإجراء 3 عمليات، وتم رفضه من قبل 9 مستشفيات، بحسب حديث والده محمد مصطفى لـ«المصرى اليوم». الأمل الوحيد لوالد منذر كان مستشفى دكتور مجدى يعقوب لأمراض القلب، الذى عجز عن الالتحاق به، فاتجه لصفحات «فيسبوك» ، ومنها صفحة the power of social media، والمعنية بنشر قصص الحالات الإنسانية. تقول إحدى عضوات الصفحة: «إحنا دورنا نوصل للحالات الإنسانية ونتأكد من صحة كلام الأهل، ومعانا قاعدة بيانات كبيرة لأطباء فى مختلف التخصصات. بعد نشر قصة منذر التى ذاع صيتها، تواصلت إدارة مستشفى «يعقوب» مع والده، وبالفعل دخل لاستكمال علاجه، يقول محمد: «مكنش قدامى غير (فيسبوك)، وهو اللى ساعد إن صوتى يوصل، وابنى أهو عمل أول عملية، وفى العناية المركزة».

مشاركة :