الأشجار تموت عطشاً في الكويت - محليات

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسببت يد الإهمال في موت الآلاف من الأشجار التجميلية والنخيل المزروعة على الطرق السريعة والشوارع بعد أن عانت من الجفاف والعطش، فقدت على أثرها أوراقها وتحولت إلى قش تذروه الرياح في ظل عدم اكتراث المسؤولين الذين لم يحركوا ساكناً لإنقاذها من الموت، ما تسبب في فجوة كبيرة في الغطاء النباتي الذي يقي ويخفف لهيب درجة الصيف. وفي هذا السياق طالب رئيس جمعية المليون سدرة خالد الحسن المسؤولين بالتدخل لوقف التدهور السريع الذي تشهده حالياً مكونات مشروعات الدولة التجميلية، لافتاً إلى أن المساحات الخضراء وبما تحتويه من نخيل وأشجار معمرة ومزروعات تجف وتموت واقفة شاهدة على حجم الإهمال الذي لا تخطئه عين متابع ويتسبب في هدر ملايين الدنانير من المال العام. وقال الحسن لـ «الراي» إن أشجار ونخيل تلك المشروعات كبدت ميزانية الدولة مبالغ طائلة تجاوزت ملايين الدنانير على مدار سنوات عدة ماضية لزراعتها لتمثل أحد المكونات الرئيسة لبيئتها، فهذه المزروعات كائنات حية تحتاج إلى رعاية وري وحماية، وإهمالها ينعكس سريعاً على موتها وجفافها. ورأى الحسن أن ما تشهده حالياً المزروعات من تدمير مستمر يهدد سلامة البيئة وطبيعة وجودة المناخ فضلاً عن تشويه المظهر الجمالي والحضاري للشوارع والطرق. وناشد المسؤولين بالدولة الاستمرار في توجيه مزيد من الرعاية لتلك الأشجار والنخيل وتشديد الرقابة على عمليات صيانتها وحمايتها لأن استمرار مشروعات التخضير وصيانتها بمثابة حماية للمال العام الذي لا يتعارض مع اتجاه الدولة نحو تخفيض وترشيد الانفاق. كما دعا منظمات المجتمع المدني والشركات الزراعية التي أسند إليها رعاية وصيانة مشروعات التخضير، لاسيما بالطرق السريعة وتقاطعات الطرق والشوارع، مستنهضين فيها الحس الوطني للحفاظ على ثروة الدولة من تلك الأشجار المعمرة والنخيل التي استغرقت سنوات عدة لغرسها وزراعتها وحملت ميزانية الدولة أعباء مالية بالملايين لغرسها.

مشاركة :