الموصل بعد «الدواعش»... مدينة تعبق برائحة الموت - محليات

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- هنأ وفد إعلامي كويتي العراق حكومة وشعبا بتحرير مدينة المواصل، من قبضة ما يسمى تنظيم «داعش»، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب التكاتف والتحلي بالصبر، لتجاوز كل العقبات والبدء بعملية البناء والإعمار، لتطهير المدينة من رائحة الموت بعد القضاء على إرهاب «الدواعش». وجال أعضاء الوفد في مدينة الموصل، واطلع خلالها على حجم الدمار الذي لحق بها وبمعالمها الأثرية والحضارية. وضم الوفد الاعلامي نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية «كونا» سعد العلي، ورئيس تحرير جريدة «الانباء» يوسف المرزوق، ورئيس تحرير جريدة «الكويت تايمز» عبدالرحمن العليان، وامين سر جمعية الصحافيين عدنان الراشد. وأعرب العلي عن خالص تهانيه للشعب العراقي بمناسبة تحرير مدينة الموصل وطرد تنظيم داعش الذي عاث في الارض فساداً ودماراً. وقال العلي «لا أستطيع وصف ما لحق في المدينة من دمار وتخريب سوى بكلمة مأساة.. مأساة انسانية وعمرانية واجتماعية وتاريخية وحضارية». وأضاف ان «الموصل ضحت بالكثير من أجل الانتصار على الارهاب، لافتا الى أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب من العراقيين التكاتف والتحلي بالصبر لاعادة اعمار المدينة». وذكر ان «الوفد سيحرص على نقل ما شاهده على أرض الواقع للمجتمع الدولي، لاسيما قبل فترة انعقاد مؤتمر دولي لاعادة اعمار المناطق المحررة في العراق، والذي اعلن عنه صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، تماشيا مع مبادئ الكويت في دعم الاشقاء وترجمة حقيقية لرسالتها الانسانية السامية، باعتبارها (مركزا للعمل الانساني)». واكد العلي ان «ما شاهده في مدينة الموصل من دمار وخراب يحتاج اليوم لإرادة وعزيمة وعمل لعشرات السنين لإعادة البناء والإعمار»، موضحا أن «ما عاشه أهل الموصل لن يُمحى من الذاكرة بسهولة، والكثير منهم الآن بحاجة لإعادة تأهيل نفسي واجتماعي». من جهته، قال الراشد «ما شاهدناه اليوم في مدينة الموصل هو أمر مفرح ومحزن في الوقت ذاته... مفرح بهزيمة (الدواعش) وطردهم، ومحزن بسبب الكم الهائل من الدمار الذي سببه الارهاب في المدينة وبناها التحتية». وأعرب عن امله في ان «يكون سقوط الموصل واحتلالها وتحريرها درسا للجميع، بكل مسبباتها وافرازاتها». ودعا الشعب العراقي الى التكاتف والتلاحم لتجاوز افرازات هذه المرحلة، بالاضافة الى تنظيم حملات لمساعدة اهالي المناطق المحررة واعادة الحياة الطبيعية اليها. وبدوره، قال المرزوق «رأينا ما يحزننا وشاهدنا بأم اعيننا اهالي الموصل من النازحين، تاركين منازلهم كما رأينا الانقاض والجثث»، داعيا اهل الموصل الى التحلي بالصبر لاعادة ما دمره الارهاب. واضاف المرزوق ان «على الجميع المشاركة في اعادة اعمار مدينة الموصل، لكي يتمكن النازحون من العودة الى منازهم، وان تتبدل ملامح الحزن الى الفرح والسرور، واعادة الحياة الطبيعية الكريمة للناس الذين ذاقوا الامرين بسبب الارهاب». من جهته، اعرب العليان عن أسفه لما لحق في مدينة الموصل من دمار وخراب متمنيا ان تعود الحياة الى المدينة التاريخية بعد سنوات من الشتات. وقال ان «آثار الحرب والدمار بادية على معظم منازل الموصل واثار الطلقات محفورة على الجدران»، مؤكدا ان «الوضع مأسوي» لاسيما في المدينة القديمة التي تفوح منها رائحة الموت. واضاف ان المدينة القديمة في الموصل بحاجة الى جهد جبار لازالة العبوات الناسفة والبيوت الملغمة، وذلك بهدف ضمان أمن وسلامة الجميع.

مشاركة :