في شهر رمضان الكريم ومع الاقبال الكبير من المعتمرين للتوجه لاداء العمرة يساهم بعض الشباب السعوديين في تقليل الازدحام باستخدام سياراتهم الخاصة في النقل من جدة إلى مكة والعكس ويطلق على هؤلاء الكدادة، ويعترف هؤلاء أنهم يحققون مصروفهم اليومي ولا يجنون أرباحًا ويقولون إنهم يتعرضون الى العديد من المخالفات وتتضاعف عليهم بشكل رهيب. عموما تعد هذه المهنة في المنطقة الغربية بمهنة من لا مهنة له. وذكر عدد منهم لـ «المدينة» أن رمضان يعد من مواسم الدخل الاكبر وذلك لازدياد المعتمرين في هذا الشهر الفضيل ومن الطبيعي سيرتفع السعر في مثل هذه الأوقات ويصل سعر الراكب الى مكة من 20 الى 25 ريالا في السيارات الصغيرة ومن 15 إلى 20 ريالا لدى السيارات الكبيرة، وسط توقعات بارتفاع الاسعار خلال الايام القادمة وخاصة خلال العشر الأواخر من رمضان لما فيها من فضل حيث يقبل العديد من المعتمرين في تلك الايام بالاضافة إلى الاجازة الرسمية التي سوف يتمتع بها جميع الموظفين. وقال محمد الحربي: إن هذا هو مصدر دخلي الوحيد الذي أعيل به عائلتي، فأنا حاصل على شهادة البكالوريوس، ولم أجد وظيفة وأنتظر التعيين من 3 سنوات وهذا العمل يوفر لي قوتًا يوميًا، وأغلب دخلي من نقل المعتمرين إلى مكة المكرمة طول العام وليس في وقت الموسم فقط، ويتفاوت السعر خلال الأيام العادية من 10 إلى 15 ريالا، أما بالنسبة لرمضان تبدأ الأسعار من 20 ريالا للراكب الواحد وعلى حسب التشديدات الأمنية وعدد المعتمرين، وتوقع الحربي أن يصل سعر الراكب خلال العشرة الأواخر من رمضان إلى 40 ريالا أو أكثر، ولكن نحن نجني من هنا المال ونصرفه لقوت يومنا ونجني معه مخالفات مرورية ترهق عاتقنا وتحرمنا من اقتناء سيارة أخرى بعد عدد من السنوات قد نحتاج لتبديل السيارة ولكن لا نستطيع بسبب المخالفات المرورية. كما قال موسى عيد: أنا موظف في أحد القطاعات الخاصة وراتبي لا يكفي حاجتي اليومية وأضطر أن أقوم بتوصيل الحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة خاصة في أوقات المواسم مثل رمضان والحج وأقدم إجازة لكي أتفرغ لتوصيل الركاب لأنه موسم مربح أحصل فيه على مبلغ يعادل راتب شهرين من وظيفتي الحالية، وأضاف موسى هنالك فرق بين موسمي رمضان والحج حيث إن الحج فترته قصيرة جدًا إلا أن الأسعار تفوق أسعار موسم رمضان بأضعاف مضاعفة حيث رمضان يبدأ بـ 25 ريالا أما الحج فيبدأ بـ 100 ريال في أول يومين وقد يتضاعف في الايام الاخرى. أما بالنسبة لرمضان هذا العام بفضل الله جنيت من هذه المهنة خلال 15 يومًا الماضية ما يكفي لمقاضي العيد وأتوقع أن يرتفع الدخل في الأيام القادمة وذلك لسببين أولاً الاجازة لجميع المواطنين وثانيًا الفضل الكبير في العشر الاواخر من رمضان.