أكد محمد الصفيان، المدير العام للعلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية، لـ"سبق" أن الأمانة تسعى لتطوير جميع الأحياء في المنطقة، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية وتطويرية، تعود بالنفع العام على الجميع، فيما تبنَّى المجلس البلدي لمحافظة القطيف تنظيم وتطوير المباني والحارات القديمة، التي وافقت عليها الأمانة مؤخرًا، ومن ضمنها منطقة وسط العوامية، بما يحقق تطلعات أهالي المحافظة بشكل عام، والعوامية بشكل خاص. وقال "الصفيان: "حي المسورة التابع لبلدة العوامية في محافظة القطيف من الأحياء المشمولة بعمليات التطوير والتنمية. وقد بدأت أعمال إزالة المباني السكنية به خلال الأيام الماضية". ولفت إلى أنه يأتي من ضمن المشاريع التنموية المهمة التي تنفذها الأمانة حاليًا في محافظة القطيف، وتشرف عليها بلدية محافظة القطيف، إجراءات الإزالة لحي المسورة في وسط بلدة العوامية بالمحافظة تمهيدًا لتطوير الحي. وتتضمن أعمال الهدم إزالة عدد من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة، لا يتجاوز عرضها المتر ونصف المتر؛ ما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة بالحي، وافتقارها لوسائل السلامة كافة. واعتبر الصفيان المشروع أحد أهم المشاريع التنموية بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه تم وضع عدد من الرؤى والمقترحات المهمة للمرحلة الأولى للمشروع بعد انتهاء أعمال الإزالة كافة التي بدأت مؤخرًا وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة في تطوير وسط العوامية، والتي لقيت ترحيبًا كبيرًا من أهالي العوامية بشكل خاص، ومحافظة القطيف بشكل عام؛ لما له من انعكاسات إيجابية من الناحية التنموية والتطويرية؛ إذ يتضمن المشروع إنشاء سوق النفع العام، ومحال تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضًا إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافتيريات ومطاعم، وقاعات مناسبات للرجال والنساء، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومبانٍ استثمارية، ونادٍ نسائي، وكذلك إنشاء رياض أطفال، وعدد من مواقف انتظار السيارات، بطاقة استيعابية تصل إلى 610 مواقف. وأكد أن الأمانة ماضية في أعمال الإزالة حتى يتم الانتهاء منها بشكل كامل تمهيدًا للبدء في أعمال التطوير، وتنفيذ المشروع الذي يُعتبر أحد أهم المشاريع التنموية لتطوير منطقة وسط العوامية، وتحويلها إلى مدينة عصرية حديثة، تواكب جميع مدن المنطقة الشرقية من حيث النهضة التنموية الحديثة، مع المحافظة على الهوية العمرانية للمنطقة التراثية.