أبوظبي (الاتحاد) أشاد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لعام زايد، ورؤيته السديدة للحفاظ على أرث المؤسس، وباني نهضة الإمارات المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده الذي يصادف تاريخ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس عام 1966. وقال سموه: إن الشيخ زايد، رحمه الله، قهر التحديات بفكره ومبادئه النيرة وإرادته وعزيمته الصلبة التي أرادت تأسيس دولة قوية متقدمة، فبدأ بخطوات جبارة وكبيرة وقام بتأسيس الاتحاد، إيماناً منه بدور الوحدة في التنمية، ودفع عجلة مسيرة تحقيق الأهداف المستقبلية، ومن ثم قام بوضع المنظومة الرصينة والأسس المتينة التي قامت عليها الوزارات والمؤسسات، وانطلقت معها رحلة قيادة الإمارات لمصاف الدول المتقدمة، بروح العمل الجماعي المتواصل والمثابرة والتفاني بحب الوطن والإخلاص لترابه، حتى غدت تجربة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به، لما غرسته مسيرة زايد في نفوس ووجدان شعوب العالم التي كانت شاهدة على التحول التاريخي لبناء الدولة النموذجية المميزة. وأضاف: إن قيم ومبادئ زايد التي ارتكز عليها كانت كفيلة لمواجهة كافة ومختلف الصعوبات والتحديات في مسيرة التأسيس، كما تمثل مسؤوليته الكبيرة واهتمامه الأكبر بجعل الوطن واحة خضراء تتوافر به كل سبل العيش والرفاهية لأبناء الوطن وموقعاً استراتيجياً جذاباً ومكاناً آمناً للعيش بسلام، مدرسة لاستلهام العبر والموعظة من هذه المسيرة الوطنية الرائدة لقائد استثنائي كان يفكر ويخطط وينفذ ويعمل بنفسه حباً وإخلاصاً ووفاءً للأرض التي أنجبته، وحرصاً على رؤية وطنه بين دول العالم المتقدم. وقال سموه: الحديث عن الشيخ زايد، بمعنى الحديث عن الخصال والصفات الطيبة والثرية، فاسمه اقترن بالخير والخير اقترن به، وعطاءاته غير المحدودة في ساحات العمل الخيري خير دليل على إنسانية زايد الأب والقائد الذي لم يترك شيئاً للمصادفة، فكان للتواضع نبراساً وللبساطة مصدراً للفخر والإعجاب، بقربه من الجميع، حتى جسد علاقة استثنائية بين القائد وأبنائه المواطنين لتسطر قصص وملاحم نجاح الوطن بمختلف الحقب التاريخية. وذكره سموه أن الشيخ زايد، رحمه الله، كان يهتم بالاستثمار في الإنسان، قبل الاستثمار في النفط، وكان يولي اهتماماً كبيراً للعلم والتعلم، باعتبار الدول المتقدمة تُبنى بالعقول النيرة والأفكار المبدعة والمبادرات الكبيرة التي تقود الوطن نحو الأمام، حتى تجسدت المنجزات والمكتسبات الوطنية بمختلف المجالات الحضارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، على يد القائد الذي أفنى حياته من أجل رفعة الوطن بحاضره ومستقبله. وقال سموه: إن هذه المناسبة تمثل فرصة تاريخية لأبناء الوطن، وحدثاً استثنائياً للتعبير عن التلاحم الوطني، تجاه قائد ورمز عربي أصيل، عمل من أجل وطنه وأمته وآمن بثوابته ونهجه، وأخلص وتفانى وقدم بإرادته القوية كل ما يستطيع من أجل توحيد وإسعاد الوطن ومواطنيه. وأشار إلى أن النهج الذي خطه وسار عليه الشيخ زايد، كان حجر الأساس الذي انطلقت منه الإمارات لطليعة الدول المتطورة، فنهجه يعتمد على الإخلاص في العمل والتفاني بحب الوطن والولاء والانتماء والتسامح والعطاء غير المحدود تجاه القضايا الإنسانية والكوارث الطبيعية ومناصرة مختلف القضايا المصيرية للامة العربية والإسلامية، فكان حاضراً بقوة الموقف والرأي السديد الذي عزز مكانة الدولة، ورسخ دورها الإقليمي والدولي. ... المزيد
مشاركة :