ما إن حصلت أم مريم على ورقة الطلاق من زوجها، حتى دخلت في حلقة مفرغة من المعاناة، وما ضاعف من معاناتها أن أبناءها الخمسة عاشوا حالا من التشرد والشتات، فيوما يتوجهون إلى منزل والدهم، وآخر يتوجهون إلى دار جدهم لأمهم، وكل طرف يطردهم انتقاما من الآخر، بينما الضحية هم الأولاد والأم التي لا تملك حلا لهم، بسبب ظروفها المادية المعدمة التي لا تسمح لها باستئجار منزل يجمعها بابنائها الذين يرغبون في الاستقرار والعيش بحياة كريمة مع والدتهم. وقالت أم مريم «تزوجت وأنا في الـ14 من عمري وتطلقت من زوجي بعد زواج دام لأكثر من 19 عاما، وعانيت بعد طلاقي من حرماني من ابنائي بسبب اهلي الرافضين وجودهم معي وبسبب والدهم الذي يعاملهم معاملة سيئة، إضافة إلى كره أهلي لهم لأنهم ابناء طليقي وكأنهم ليسوا ابنائي»، مشيرة إلى أن محاولاتها إيجاد مسكن خيري يضمها وابناءها باءت بالفشل، مبينة أنها ليست موظفة ولا تستطيع استئجار منزل خاص يلم شملهم. وأعربت عن مخاوفها من الخطر الذي يحدق بأبنائها نتيجة ما يجدونه من إهمال وقسوة من الجميع، ما جعل الشارع ملاذهم، ملمحة إلى أن وجود منزل يؤويهم سيحميهم من رفقاء السوء والأخطار.
مشاركة :