أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني، تقريراً مبدئياً عن حادث الرحلة رقم 521 التابعة لـ«طيران الإمارات» التي كانت قادمة من مطار «ترايفاندروم» في الهند باتجاه مطار دبي الدولي في 3 أغسطس من العام الماضي، مشيرة إلى عدم وجود أي أنشطة غير طبيعية لأنظمة محركات الطائرات أو عيوب فنية بالطائرة. وقالت الهيئة في بيان أمس، إن التقرير صدر بعد مرور عام على الحادث، لتقديم فكرة موجزة عن سير التحقيق، مشيرة إلى أن الحادث وقع في 3 أغسطس 2016 لطائرة تابعة لـ«طيران الإمارات»، من طراز «بوينغ 777-300»، ومسجلة تحت الرقم A6-EMW. وبين التقرير أن الطائرة أصيبت بأضرار هيكلية كبيرة نتيجة للارتطام خلال تحركها عبر المدرج وتعرض 21 راكباً، وأحد أفراد طاقم كابينة الطيران، وأربعة من أفراد طاقم المقصورة، لإصابات طفيفة، بينما أصيب أربعة من أفراد طاقم المقصورة بجروح خطيرة، لافتة إلى انه بعد تسع دقائق تقريباً من وقوع الحادث، تحطمت الطائرة في المدرج، وأصيب أحد رجال الإطفاء بجروح خطيرة (توفي لاحقاً) نتيجة انفجار خزان الوقود في الجناح المركزي للطائرة. وفي ما يتعلق بعملية الطيران، ذكر التقرير أن التحقيقات لاتزال جارية، لمعرفة وتحليل ما إذا كان هناك عوامل متعلقة بالأداء البشري أثرت في أنشطة طاقم الطيران خلال الهبوط، وبالإضافة إلى ذلك، استعرض التحقيق تحسينات السلامة المتعلقة بمعلومات الطقس التي تلقاها طاقم الطائرة، والاتصالات بين جهاز مراقبة الحركة الجوية وطاقم الطائرة. وأوضح أنه تم فحص عدد كبير من أنظمة الطائرة بدعم من المصنعين، حيث أشار تحليل البيانات، التي تم تحميلها، الى عدم وجود أي أنشطة غير طبيعية لأنظمة محركات الطائرات أو وجود تشوهات بها حتى وقت وقوع الحادث، أي لم يجد أي عيوب فنية بالطائرة أو بمحركاتها. إلى ذلك، قال متحدث باسم «طيران الإمارات»: «لاتزال تحقيقاتنا الداخلية مستمرة، وتتضمن مراجعة شاملة لجميع العمليات والإجراءات التدريبية والتشغيلية». وأضاف: «تنتظر (الناقلة) نشر تقرير التحقيق النهائي بموجب الملحق 13 من قسم تحقيقات الحوادث الجوية في دولة الإمارات، حيث سيتم بعد ذلك تنفيذ أي توجيهات والنظر في أي توصيات تتعلق بالسلامة، وتواصل (طيران الإمارات) في هذه الأثناء تعاونها التام مع المحققين القائمين على إعداد التقرير النهائي».
مشاركة :