الجيش السوري يستعيد السخنة ويتقدم في الرقة على حساب «داعش»

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحرز الجيش السوري تقدماً في بعض المناطق وسط البلاد وشمالها، واقترب من محافظة دير الزور المهمة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» المتطرف، أمس، بعد أن استعاد مدينة السخنة، وقتل 64 عنصراً من التنظيم في البادية السورية، فيما أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية القائم على مبادئ إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن الدولي.وفي التفاصيل، أشار «المرصد» إلى «تقدم مهم» في جنوب مدينة الرقة للجيش الذي لم يعد يفصله سوى أقل من أربعة كيلومترات عن مدينة معدان، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة. وتقع مدينة معدان بالقرب من الحدود بين محافظتي دير الزور والرقة. كما تمكن الجيش، بدعم من حليفه الروسي، الليلة قبل الماضية، من السيطرة على السخنة بحمص، وهي آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حمص. وتمهد السيطرة على السخنة الطريق لمهاجمة المتطرفين بشرق سورية، إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمي من الحكومة السورية حول استعادة السيطرة على المدينة. وتندرج السيطرة على السخنة في إطار الهجوم الذي بدأه الجيش السوري في مايو من أجل استعادة السيطرة على البادية السورية الصحراوية الشاسعة، التي تمتد بين دمشق ودير الزور. وأفاد «المرصد» بمقتل 64 عنصراً من «داعش» خلال القتال العنيف والغارات الروسية والقصف البري المكثف في البادية السورية. من ناحية أخرى، أكد صالح مسلم أن أكراد سورية لا يتطلعون إلى إقامة منطقة مستقلة لهم، وإنما إلى أن تصبح سورية دولة فيدرالية ديمقراطية، ينعم جميع مواطنيها بحقوق متساوية، واعتبر أن اتفاقيات خفض التصعيد مجرد «عملية لتوزيع الأدوار تجري ضد إرادة السوريين». وشدد على أن انتصارات قوات سورية الديمقراطية (قسد) لم يحققها الأكراد وحدهم، وأن أي حديث عن استغلال توسع نفوذ القوات لإقامة منطقة كردية مستقلة في سورية إنما «يعكس أفكاراً متعجلة ومسبقة لا أساس لها في الواقع». وقال «لا نحلم بكردستان سورية، ولا نحلم بمنطقة كردية مستقلة، المكون الكردي لم يكن بمفرده في (قسد) حين حققت الانتصارات وحررت أراضي واسعة، جعلتها ثاني أكبر قوة في البلاد، وإنما كانت معه مكونات أخرى من العرب والسريان والتركمان. مشروعنا هو أن تكون سورية دولة فيدرالية ديمقراطية موحدة، بنظام جديد وقوانين جديدة، تضمن حقوقاً متساوية لجميع مواطنيها». ووصف مسلم اتفاقيات التهدئة في ما يعرف بمناطق خفض التصعيد بكونها «عملية توزيع للأدوار تمت ضد إرادة السوريين». في سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر بالخارجية السعودية عدم دقة ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وأوردت «واس» تأكيد المصدر موقف السعودية من الأزمة السورية، وعلى الحل القائم على مبادئ إعلان «جنيف 1»، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسورية، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبل جديد لسورية لا مكان فيه لبشار الأسد.

مشاركة :