دق قطبا الشرقية الاتفاق والقادسية «ناقوس الخطر» في صفوف قطبي الغربية الاتحاد والأهلي، وكشفا تواضع إعداديهما اللذين يسبقان انطلاقة دوري جميل للمحترفين يوم الخميس المقبل. وتلقى الاتحاد خسارة قاسية أمام الاتفاق وبنتيجة 0-3 في دورة تبوك الدولية، فيما تلقى الأهلي خسارة مشابهة وسقط أمام القادسية 1-3 في المباراة الودية، التي أقيمت على ملعب الأول في جدة. وأبدت جماهير القطبين الكبيرين استياءها من مستويات فريقيهما خلال فترة الإعداد وعبرت عن قلقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خشية استمرار تلك المستويات الهزيلة والنتائج السلبية، التي قد تضعهما خارج إطار المنافسة على اللقب ما لم يتم تدارك الوضع من قِبل صناع القرار في الناديين. فالاتحاد الذي فشل في رفع الإيقاف المفروض عليه من «الفيفا»، وتسبب في حرمانه من التسجيل فترتين متتاليتين، لم تجد إدارته الجديدة برئاسة أنمار الحائلي مخرجا لتجاوز تلك الأزمة، إلا من خلال تجديد عقود اللاعبين، خصوصا الأجانب للمحافظة على توازن الفريق رغم أنها كانت تخطط لإبرام صفقات جديدة تعزز من قوة الفريق، الذي يقوده المدرب التشيلي خوان سييرا للعام الثاني على التوالي، قبل أن تصطدم بالواقع إثر رفض الاستئناف الذي تقدمت به. ومع أن الفريق أقام معسكرا في العاصمة البريطانية لندن، إلا أنه ظهر بصورة متواضعة في دورة تبوك الدولية الودية التي غادرها «بخفي حنين» دون أن يترك أثرا، بعد أن خسر أمام الإسماعيلي المصري 2-3، ومن ثم الخسارة أمام الاتفاق 0-3، وهي الخسارة التي فجرت براكين الغضب في المدرج الأصفر، الذي أبدى امتعاضه من المستويات التي ظهر من خلالها الفريق في البطولة، مطالبا بإيجاد حلول ناجعة وسريعة قبل بداية معترك الدوري، مع أن الفريق افتقد لعدد من لاعبيه بداعي الإصابة أمثال: التونسي أحمد العكايشي والتشيلي كارلوس فيلانويفا وأحمد عسيري وعبدالرحمن الغامدي. أما الأهلي، فعلى الرغم من أنه يعيش استقرارا إداريا بعد عودة رئيسه الأسبق الأمير فهد بن خالد لكرسي الرئاسة، ويحظى بدعم مالي لا محدود من رمزه الخالد الأمير خالد بن عبدالله، ساهم في التعاقد مع المدرب الأوكراني ريبروف وأبرم تعاقدات محلية وأجنبية على غرار التعاقد مع الحارس الدولي محمد العويس وأحمد الزين والثلاثي الأجنبي البرازيلي كلاوديمير ومواطنه ليوناردو سوزا والنيجيري غودفري أوبوابونا مقابل مبالغ مالية كبيرة، وأقام معسكرا في النمسا، إلا أن مستوياته ونتائجه في المباريات الودية لم تكن وفق ما يشتهي عشاقه. ففي معسكره الخارجي خسر أمام أودينيزي الإيطالي والعين الإماراتي قبل أن يسقط بالثلاثة أمام القادسية في مباراته الودية، التي جمعتهما على ملعبه في جدة، وهي الخسارة التي أقلقت مضاجع جماهيره على اعتبار أن المباراة شهدت مشاركة اللاعبين الأساسيين، يتقدمهم الخماسي الأجنبي محمد عبدالشافي وأوبوابونا وكلاوديمير وفيتفا وعمر السومة. وكانت جماهير الأهلي قد عبرت عن استيائها في وقت سابق من تأخر الإدارة في حسم ملف اللاعبين الأجانب، قبل أن تطالب بإلغاء عقد المدافع النيجيري والبحث عن لاعب آخر؛ نظرا لتواضع مستواه على حد تعبيرها. ويستهل الاتحاد مشواره في الدوري يوم الجمعة المقبل عندما يستقبل الباطن على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، بينما يحل الأهلي في نفس اليوم ضيفا على الاتفاق في مباراة صعبة تقام على ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
مشاركة :