«النص التاريخي في روايات عبد الخالق الركابي» كتاب للكاتب العراقي عادل الخالدي صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.ويرى الخالدي أن الركابي يقدم (وعياً نقدياً للتاريخ) في رواياته ومن جهات عدة أهمها: الدور التفسيري للتاريخ وإدراك أسباب ما وقع ماضياً؛ إذ اضطلعت رواياته بدور تفسيري للعالم المتخيل لإكمال ما سكت عنه التاريخ، مرة عن طريق الموازنة المفسرة لأحداثه وقضاياه، وأخرى بالتفسير المباشر والتحليل للأسباب. والجهة الثانية هي وعي التاريخ من آثاره، وذلك باستيعاب الروائي المؤثرات التاريخية في حدوث بعض الحوادث، بواسطة قراءة النتائج والآثار وتحليلها». ويركز الروائي في هذه الجهة، كما يرى الناقد، على الأثر والمؤثر، فالروائي يحلل آثار التاريخ أو المرحلة التاريخية أو الأحداث والقضايا التاريخية. والجهة الثالثة، حسب الكتاب، هي الوعي بثقافة المجتمع التاريخي الذي تمثله الشخصيات الروائية، وبواسطتها يعرض الروائي وعياً انتقادياً للتاريخ ولقضاياه الاجتماعية: المحضة، والمتأثرة بالسياسة، المتأتية من تأثير سياسي، وفي الوقت نفسه يبعث الروح بالعصر/ التاريخ من جديد. والجهة الرابعة للوعي التاريخي هي وعي الكاتب لقضايا العصر التاريخية، أي قضايا عصره، لا سيما أن اشتغالها كان في الروايات التي زمنها التاريخي الخارجي هو العصر الذي يعيش فيه الروائي، فهو يستوعب قضايا العصر بوعي تاريخي لظروف المرحلة التاريخية، ملقياً على عاتقه مهمة تحليل المؤثر في إدارة الأحداث التاريخية في الرواية، وفحص القوى التاريخية المعاصرة ومزجها. ولا بد من الانتباه إلى أن عنصر التحليل هو الصفة المميِّزة في النقاط المذكورة آنفاً وهذا ما يسوق العمل باتجاه الوعي النقدي للتاريخ.يقع الكتاب في 344 صفحة من القطع المتوسط.
مشاركة :