اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 11 فلسطينياً من مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، بينهم سيدة. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني -في بيان له- أن قوات الاحتلال اعتقلت سيدة فلسطينية، من محافظة قلقيلية، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من المنازل، واعتقلت ثلاثة شبان من مخيم «الجلزون»، في محافظة رام الله والبيرة.ذكر بيان نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من محافظة بيت لحم، كما اقتحمت بلدة «بيت أمر» شمال مدينة الخليل، واعتقلت اثنين آخرين بعد تفتيش منزليهما. وأشار البيان إلى أن الاحتلال اعتقل أيضاً شابين من وادي الجوز في مدينة القدس المحتلة. وكان مستوطنون -مدججون بالسلاح، وبحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي- قد هاجموا مساء أمس الأول منازل المواطنين الفلسطينيين في حارة «جابر»، القريبة من مستوطنة «كريات أربع» شرق مدينة «الخليل» في الضفة الغربية المحتلة. قذيفة مدفعية من ناحية أخرى، أطلقت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس قذيفة مدفعية صوب شاطئ منطقة بحر «السودانية» شمال غرب مدينة غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الفلسطينيين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت قذيفة، ونيران رشاشات ثقيلة، صوب مراكب الصيادين قبالة بحر «السودانية»، ما ألحق أضراراً مادية في مركب صيد على الأقل، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، الذين اضطروا لترك البحر، والعودة إلى منازلهم. وكان النائب جمال الخضري -رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة- قد حذر الجمعة الماضية من أن استمرار الحصار يضاعف المعاناة الإنسانية، ويزيد من كارثية الأوضاع لمليوني مواطن في القطاع. يشار إلى أن بحرية قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إطلاق النار صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة بشكل يومي، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد. تعهد عباس من جانبه، تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت بمواصلة وقف التحويلات المالية إلى غزة، ما دفع حركة حماس -التي تسيطر على القطاع- باتهامه أنه يحاول «عزل» القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) عن عباس -في كلمة أمام المئات من المقدسيين، الذين حضروا إلى مقر الرئاسة في رام الله- قوله: «منذ ما قبل الانقلاب، ندفع مليار ونصف مليار دولار سنوياً (50 % من الميزانية) لقطاع غزة»، في إشارة إلى سيطرة حماس عام 2007، وطرد السلطة الفلسطينية منه. واعتبرت حماس -التي تسيطر على القطاع، في بيان- أن تصريحات عباس «الهجومية» تعد «نسفاً لجهود المصالحة، وتكشف عن دوره التكاملي والمتقاطع مع العدو الصهيوني في عزل غزة وحصارها». وأضافت الحركة أن حماس «لن تنجر وراء هذه المهاترات، وستعمل على إنجاح كل الجهود المبذولة لتحقيق طموحاته (الشعب)، في تحقيق الوحدة، وإنجاز المصالحة».;