إبراهيم الجابري- الحياة- سفراء: أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان، أن الحوار يحقق ما لا تحققه القوة والعنف، مشيراً إلى أن السعودية تواصل أداء رسالتها في نشر الوسطية وترسيخ مبدأ الحوار في الدعوة إلى الله. وأوضح خلال الحفلة التي نفذتها الجامعة الإسلامية ضمن الملتقى الـ23 للجنة الدعوة في أفريقيا مساء أول من أمس، أن الحوار هو أهم ما يمكن أن ينطلق منه الداعية لبيان الحق للمخالف أو إظهار قوة الحجة له أو على الأقل تحييده، مضيفاً: «نستطيع أن نكسب بالحوار ما لا نكسبه بالقوة والعنف». وقال: «إن اللجنة تستضيف هذا العام علماء ودعاة يمثلون ٤٢ قطراً وبلداً من أفريقيا وغالبهم من خريجي الجامعات السعودية، وجاءوا إلى هذه البلاد ضمن هذا الملتقى لتوطيد علاقتهم بجامعاتهم، ولتأكيد التلاحم والتكاتف بين السعودية وبين دعاة أفريقيا ودعاة العالم عموماً، إذ يتنافس المشاركون في الملتقى بتقديم أبحاث حول موضوع «الحوار» في مسابقة رصدت لها جوائز قيمة». وثمن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار، إذ أنشأ مركز الملك عبدالعزيز للحوار، ومركزاً دوليًّا في فيينا، إضافة إلى مركز الحوار الذي سينفذ في المدينة المنورة. وأشار إلى أن لجنة الدعوة في أفريقيا استفاد منها أكثر من ٦٤٠ ألف مستفيد مباشر، من خلال أكثر من ١٠٠ منشط، وهذا لم يأت من فراغ بل بدعم من خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة وبجهد دؤوب من أعضاء اللجنة. من جهته، أكد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند أن ثمة دعاة اليوم تلبسوا بأسماء الدعاة وهم دعاة على أبواب جهنم، وأن الحاجة ماسة إلى أن يقوم دعاة الخير على المنهج السلفي الصحيح الذي قامت عليه هذه اللجنة، رغم تلاطم الفتن. وعبّر الدكتور السند عن اعتزاز الجامعة بأن يكون من بين العلماء والدعاة المشاركين في الملتقى عدد كبير من خريجيها، وهي الجامعة التي أنشأتها الدولة قبل أكثر من نصف قرن لتكون منارة للدعوة إلى الله على بصيرة وهدى، حتى تخرج فيها أكثر من ٦٠ ألفاً، أصبح كثيرٌ منهم قادة الفكر والتوجيه والدعوة في بلدانهم، وهم دعاة الخير والوسطية التي هي منهج هذه الأمة. وأشار إلى أن هذا الوقت تحديداً بأمسّ الحاجة إلى بيان المنهج القويم ومدافعة الباطل وأهله، فنحن في زمن تلاطمت فيه الفتن، خصوصاً مع فتنة الخروج التي ما زالت تتجدد في هذا الزمن، ما يحتّم وجود دعاة على المنهج الصحيح على علم وبصيرة، موصياً الدعاة والعلماء المشاركين في الملتقى باعتماد منهج الحوار في بيان الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، لإزالة الشّبه ورفع اللبس الذي علق بأذهان كثير من أبناء الأمة.
مشاركة :