كشف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف عن أن المملكة سترسل فريقًا للتحقيق في الظروف التي أدت إلى مقتل المبتعثة ناهد المانع الزيد في مدينة إسكس البريطانية الشهر الماضي.   وبحسب ما ذكرته صحيفة "Arab News"، جاءت تلك التصريحات للأمير محمد خلال لقائه بأسرة المبتعثة في جدة، التي تم طعنها 16 طعنة على يد مجهول، ولم تستطع الشرطة البريطانية الإمساك بالمجرم حتى اللحظة.   كما لفت وزير الداخلية إلى أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لقضية مقتل المبتعثة، بحيث إن الفريق سيتابع سير التحقيقات في القضية.   وأكد رائد المانع، شقيق المبتعثة صحة التقرير، مشيرًا إلى أن الأمير محمد وعد عائلته بإرسال فريق إلى بريطانيا خلال الأيام.   وأرسلت شرطة إسكس فريقًا من المحققين التابعين لها إلى السعودية، في محاولة منها لتكوين صورة أوضح عن طبيعة حياة المبتعثة المغدورة ناهد وطبيعة علاقتها بعائلتها.   وفي مطلع الشهر الحالي، اعترفت الشرطة البريطانية بأن محاولات العثور على الجاني ستكون بطيئة ومضنية.    وفي الاثنين (7 يوليو 2014) وجهت الشرطة نداءً للقاتل قائلة: "أنت تعرف من تكون وماذا فعلت.. فتش عن ضميرك وسلّمْ نفسك".   كما جددت مطالبتها للمواطنين بتوخي الحذر في الوقت الذي لا يزال فيه القاتل أو القتلة دون قيد وطلقاء في الشارع.   وعثرت الشرطة على جثة ناهد التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا.     وأعلنت رسميًّا بعد انتهاء التشريح عن أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين.   وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا كافيين للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع.    وعلى مدار الأيام الماضية، جددت شرطة مقاطعة إسيكس مطالباتها لشهود العيان، الذين ربما يكون تصادف وجودهم في واقعة مقتل الطالبة، بالإدلاء بما لديهم من معلومات لضمان اصطياد الجاني الذي لم يتم العثور عليه حتى الآن.