كيف ساهمت الصداقة الوطيدة بين محمد بن سلمان و بن زايد في التحول السياسي السعودي؟

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشر وول ستريت جورنال مقالا يتناول “ازدهار” علاقات الصداقة بين وليي العهد السعودي محمد بن سلمان والإماراتي محمد بن زايد. ويشير المقال إلى أن علاقات الصداقة بين الأميرين بدأت قبل نحو عام ونصف، حين خرجا سويا في رحلة تخييم في الصحراء السعودية برفقة عدد صغير من المرافقين. وشكلت تلك الرحلة نقطة تحول في التقارب بين الطرفين للتحول إلى نوع من الصداقة القوية. نقطة تحول في السياسة السعودية ويرى بعض المراقبين أن تلك الصداقة الجديدة ساهمت في التحول التدريجي في السياسات السعودية سواء داخل المملكة أو على الصعيد الدولي. وحول التحول داخل المملكة، يشير المقال إلى أن السعوديين بدأوا منذ التقارب بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد في اتخاذ خطوات أكثر تحررا وأكثر جرأة في مواجهة التيار الديني “ألمتشدد” داخل المملكة، وهي نفس السياسة التي تنتهجها الإمارات إزاء ما يعتبرونه “فكرا متشددا” منذ فترة. أما في مجال السياسة الخارجية، فيقول أندرياس كريغ المستشار السابق لحكومة قطر وخبير شؤون الخليج الفارسي في كلية كينغز في لندن فيقول أن الوضع الراهن الذي وصلت إليه الأزمة الخليجية “من صنع بن سلمان وبن زايد”. ويضيف كريغ أن علاقة محمد بن سلمان بأمير قطر كانت على ما يرام حتى وقت قريب ولكن بما أن “ قطر والإمارات متضادتين كليا فكان على السعودية المفاضلة بينهما”. وتقول الصحيفة مستندة إلى مصادر مقربة من الأوساط الرسمية في الإمارات والسعودية أن محمد بن زايد لعب دورا رئيسيا في دعم محمد بن سلمان خاصة لدى الإدارة الأمريكية. وبحسب الصحيفة، فإن ولي العهد الإماراتي والحاكم الفعلي للبلاد محمد بن زايد البالغ من العمر 56 عاما يراهن على ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان الذي لم يتخى 31 من العمر للضمان استقرار المملكة السعودية والمنطقة الخليجية ككل. ولذلك يتم دعمه خاصة فيما يتعلق بخطته الطموحة لإحداث إصلاح اقتصادي وسياسي في المملكة الانفتاح التدريجي للمجتمع السعودي بما يتوافق مع التطورات العالمية ، ووفقا للرؤية الإماراتية.

مشاركة :