اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) انضمام مدينة الوكرة كعضو بالشبكة العالمية لمدن التعلم، من معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، وهو ما يعد إنجازاً لوزارة البلدية والبيئة، ممثلة في بلدية الوكرة، لجهودها في نشر مفاهيم الاستدامة، والشراكة مع مؤسسات المجتمع. وقد رحب مدير معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة بانضمام مدينة الوكرة إلى شبكة اليونسكو لمدن التعلم، وذلك نظير ما حققته مدينة الوكرة لكافة المعايير المطلوبة لشغل هذه العضوية، من خلال تبني البلدية لاستراتيجية نشر مفاهيم الاستدامة، وإدماج المجتمع بها، تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. كانت بلدية الوكرة قد أكدت -في استمارات الترشح لعضوية مدن التعلم- أن الدافع الرئيسي لتبني مفهوم مدينة التعلم هو إرساء أساس متين لتحقيق رؤية قطر 2030، وأن الحل الرئيسي للتغيرات في المجتمع يبدأ من التعلم، الذي سيسهل الصعوبات التي تواجهها الحكومات في العالم. كما اعتمدت بلدية الوكرة أيضاً التنمية المستدامة كهدف استراتيجي لها، حيث لعبت دوراً في تعزيز هذا المفهوم للجمهور، وتنفيذ بعض المبادرات، مثل أهمية الحفاظ على الطاقة، واستخدام الموارد المتاحة لذلك. وأكدت البلدية -في مشاركتها للانضمام لمدن التعلم- أنها تخطط لتنفيذ مفهوم مدينة التعلم، من خلال اتباع أفضل الممارسات، وتبادل الخبرات مع المدن الأخرى. جدير بالذكر أن اليونسكو تهدف لتبني نهج مدينة التعليم، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، وفق إعلان بيجين عام 2013، ومخرجات المؤتمر الثاني في مدينة نيومكسيكو عام 2015، والذي يسعى لضمان انتفاع المواطنين والمجتمع المحلي من المرافق العامة، مثل المياه، والمرافق الصحية، والنظافة، والحدائق. إضافة إلى فتح سبل دمج المجتمع المحلي مع مختلف الثقافات، وفتح آفاق للحوار السياسي، والاستفادة من التطور التكنولوجي والاتصالات، وتطوير الخدمات الصحية، والتعليمية، والفنية، والرياضية لجميع فئات المجتمع.;
مشاركة :