حماية المستهلك: التجربة التي نشرت عن الزيوت النباتية لا يمكن الاستناد لها علميا

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت جمعية حماية المستهلك المستهلكين إلى الحذر من المعلومات المغلوطة التي نُشرت في مقطع مرئي تم تداوله مؤخراً بشكلٍ مكثف في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تمت فيه مقارنة عددٍ من الزيوت النباتية، كزيت الذرة وزيت دوار الشمس، بدهونٍ حيوانية كالسمن والودك – زيت يستخرج من تذويب الشحوم الحيوانية-، حيث استنتج صاحب المقطع في تجربته إلى أن زيت دوار الشمس وزيت الذرة مُضرّ بالصحة؛ مقارنة بزيوت أخرى كالسمن والودك، كونها تتكثف بشكلٍ كبيرٍ بعد تعرضها لحرارة الشمس لفترة طويلة. وأكدت الجمعية أنه لا يمكن الاستناد لمثل هذه التجارب الشخصية لمعرفة الزيوت الصحية من غير الصحية، مبينة أنه يجب الرجوع في ذلك للدراسات العلمية الصحية، وتوصيات المنظمات العالمية المتخصصة في الجانب الغذائي والصحي. ولفتت الانتباه إلى أن منظمة الصحة العالمية (WHO)، والموجهات الغذائية الأمريكية الصادرة عن إدارة الصحة الأمريكية، وجمعية القلب الأمريكية (AHA)، ووفقاً للدارسات العلمية؛ جميعها أكدت أن الإفراط في تناول الدهون الحيوانية المشبَّعة، كالسمن والزبدة والودك؛ يُعد عاملاً مساعداً لرفع مستوى الكوليسترول في الجسم، وتحديداً النوع الضار من الكوليسترول، وهو ما يُمثل عامل خطورة للإصابة بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك تصلب الشرايين . وأفادت الجمعية أن تلك المنظمات والهيئات الصحية العالمية نصحت بالتوازن في استخدام الزيوت/ الدهون ككل، والتحوّل من استهلاك الدهون المشبّعة إلى الدهون غير المشبّعة كزيت الزيتون وزيت دوار الشمس والذرة أو الكانولا، والاتجاه نحو التخلّص من الدهون المهدرجة. ودعت الجمعية إلى التفريق وعدم الخلط ما بين الزيوت النباتية غير المهدرجة، كزيت الذرة أو زيت دوار الشمس أو الكانولا، التي تأتي في حالةٍ سائلة، وتتوفر في معظم منافذ بيع المواد الغذائية، وبين الزيوت النباتية المهدرجة، التي تُسمى “الدهون المهدرجة” أو “الدهون المفروقة”، حيث ثبت ضررها علمياً على صحة القلب والشرايين، وتؤدي لترسب الكوليسترول في الجسم. ومع أن هذه الدهون تُستخرج من زيوت نباتية؛ إلاّ أنه يتم معالجتها مصنعياً، وتفقد بعض الخواص الطبيعة للزيوت النباتية، وغالباً ما تكون على هيئةٍ شبه صلبة مقاربة لقوام الزبدة. علماً بأنها تستخدم في العديد من المنتجات الغذائية المعلبة أو المحفوظة والمعجنات. كما دعت الجمعية المستهلكين إلى التثبت من الرسائل والمقاطع التي تنتشر من حين لآخر وتحمل ادعاءات من غير المتخصصين أو من أشخاص مجهولين، ولا تستند للأسس والأعراف العلمية، والحرص على الحصول على المعلومات من الجهات المسؤولة والموثوقة.

مشاركة :