تصدى صيادون تونسيون في ميناء جرجيس (جنوب شرق) لوصول السفينة "سي ستار" التي تحمل على متنها ناشطين أوروبيين ينتمون لمجموعة "جيل الهوية" اليمينية المتطرفة، المناهضة للهجرة غير الشرعية في تحرك ميداني قاده الاتحاد العام التونسي للشغل، فمن هم هؤلاء الناشطون وما هي أهدافهم؟ سعت السفينة "سي ستار" التابعة لمجموعة "جينيريشن آيدنتتي" أو "جيل الهوية" للوصول إلى مرفأ جرجيس في جنوب تونس، حاملة على متنها ناشطين يمينيين يعملون على مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا إلا أن تحركا ميدانيا قاده الاتحاد العام التونسي للشغل في تونس منع السفينة من الرسو في الميناء. "لا للعنصرية" شعار مرفوع في ميناء جرجيس مناهض للسفينة سي ستار #zarzis in tunisia people say no to racists against the #CStar who want to enter and refuel. #DefundDefendEuropepic.twitter.com/6Mh1jsg6oB— Giulia Bertoluzzi (@Giu_Bertoluzzi) 6 août 2017 وعلى صفحته الرسمية على فيس بوك نشر الاتحاد العام التونسي للشغل نداء "إلى كل عمّال وأعوان الموانئ التونسية: لاتتركوا باخرة "العنصرية " سي ستار تدنّس موانئ تونس أطردوها كما فعل إخوانكم في جرجيس وصفاقس.." وتعقبت السفينة لمدة وجيزة سفينة "إم إس أكواريوس" التابعة لمنظمة "إس أو إس ميديتيراني" الفرنسية غير الحكومية التي تشارك في عمليات البحث والإنقاذ في منطقة سبق أن شهدت غرق زوارق عدة تقل مهاجرين. وتوجهت "سي ستار" من قبرص إلى المياه الإقليمية الليبية بعدما اختار طاقمها عدم التوقف أثناء رحلته في اليونان أو صقلية، حيث تخشى السلطات إمكانية اندلاع مظاهرات رافضة لها. من هم؟ يتكون طاقم سفينة "سي ستار" من مجموعة ناشطين من اليمين المتطرف المناهض للهجرة غير الشرعية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا. واستأجر هؤلاء الناشطون السفينة البالغ طولها 40 مترا من جيبوتي في إطار حملة "دافعوا عن أوروبا" والتي جمعوا خلالها نحو 170 ألف يورو منذ منتصف شهر مايو/أيار الماضي، لتمويل عملياتها لاعتراض السفن وإعادة المهاجرين الذين يحاولون التوجه إلى أوروبا. طاقم السفينة سي ستار المناهض للهجرة Une pensée pour toutes les personnes qui pensaient pouvoir stopper notre mission 😂Toujours présent !#DefendEurope#CStarpic.twitter.com/g43oiQKFNQ— Adam Aubert (@AdamAubert) 1 août 2017 ويشير طاقم "سي ستار" إلى أن هدفه الأساسي هو فضح التعاون القائم في رأيه بين قوارب الإغاثة التابعة للمنظمات غير الحكومية والمهربين الذين يرسلون قوارب تغص بالمهاجرين من ليبيا. من جهتها، تشير المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان إلى أن شبكة "جيل الهوية" تحاول فقط الترويج لنفسها عبر رحلتها. الصيادون التونسيون يتصدون للسفينة ويعتقد أن السفينة "سي ستار" التي غادرت قبرص في الأول من آب/أغسطس، باتت بحاجة إلى المؤون، إلا أن الصيادين في ميناء جرجيس التونسية قرب الحدود الليبية أكدوا أنهم لن يسمحوا لها بالرسو. والأحد تجمع عدد من صيادي الأسماك في مرفأ جرجيس في جنوب شرق تونس للتصدي لوصول السفينة للميناء ورفعوا لافتات تندد بالعنصرية وبالتطرف. شعارات الصيادين في ميناء جرجيس تنديدا بالسفينة سي ستار Marins-pêcheurs et habitants de Zarzis mobilisés ce matin pour empêcher le C-Star de faire escale.#nopasaranpic.twitter.com/U88LQfPZFj— hajoura74 (@hajoura74) 6 août 2017 ونقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية قال شمس الدين بوراسين، رئيس جمعية الصيادين إنه إذا اقتربت السفينة من المرفأ "فسنغلق القناة التي تستخدم للمؤن. هذا أقل ما يمكننا القيام به نظرا لما يجري في البحر المتوسط وموت العديد من المسلمين والأفارقة". وأكد مسؤول في جرجيس لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم كشف هويته "أن نسمح للعنصريين بدخول هذا المكان أمر لن يحدث أبدا". وكانت المنظمة غير الحكومية، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عبرت السبت عن معارضتها "لرسو السفينة - سي ستار- في المرافئ التونسية" ودعت "الحكومة إلى عدم التعاون مع طاقمها العنصري والخطير". صبرا المنصر نشرت في : 07/08/2017
مشاركة :