ندوات ثقافية وبيوت تراثية في الفعاليات الرمضانية بفنون الأحساء

  • 7/16/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء ـ مصطفى الشريدة انطلقت مساء أمس الأول الفعاليات الثقافية الرمضانية التي ينظمها مكتب رعاية الشباب بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، وقد دشن افتتاح الأنشطة مدير مكتب رعاية الشباب في الأحساء يوسف صالح الخميس في مقر جمعية الثقافة والفنون وبحضور مديرها علي الغوينم؛ حيث افتتح معرض الأركان، واستمع لشرح عن هذه الأركان ومن أبرزها ركن الحياة التقليدية في البيت الأحسائي القديم وعرض للأزياء الأحسائية القديمة وركن التصوير الضوئي وركن المطبخ الأحسائي والرسم الحر للأطفال ومسابقة تراثية للأطفال، وكذلك عروض للشخصيات الكرتونية والدمى ومقهى شعبي. بعد ذلك انتقل الجميع إلى قاعة عبدالرحمن الحمد؛ حيث انطلقت أولى فعاليات المقهى الثقافي وهي ندوة تكريم للأديب الراحل علي الطبيلي التي شارك بها شارك فيها مبارك بوبشيت والدكتور سمير الضامر، وأدارها مدير المقهى الثقافي: صلاح بن هندي، وحضرها عدد كبير من محبي الأديب الطبيلي والمهتمين بالشأن الثقافي؛ حيث بدأت الندوة بكلمة مدير المقهى الثقافية صلاح بن هندي بالحديث عن جيل الستينيات الميلادية الذي ينتمي له الراحل الطبيلي فقال عنه: جيل الأحلام الوردية الذي تسلق جدران كتابات (سلامة موسى) و(العقاد) و(طه حسين) وتربى على مجلة العربي وغرق في عبرات المنفلوطي ونظراته. ثم تحدث بوبشيت عن صديقه الطبيلي وقال إنه عرفه قبل أن يعرف النظارة والإسبرين ثم تحدث عن ذكرياته معه بشكل حزين ومؤثر شد فيه القلوب قبل الأسماع وكان بوبشيت متأثرا ويغالب الدمع في أسلوب أخاذ فيه من الإنسانية والحميمية ما جعل الحضور يتأثرون به وهو يتصفح الورق وكأنه يلف الراحل في أكفانه!! ثم تحدث الدكتور سمير الضامر بحديث شيق عن الراحل الطبيلي وأشاد بموسوعية ثقافته التي شملت أشعار حمد المغلوث وأغاني عائشة المرطة وداخل حسن إلى قصائد الجواهري، ثم تطرق إلى صبر الراحل على مجتمعه وأنه لم يعتزل الناس بل على خلاف ما عليه المثقفون كان يخالط الناس ويصبر عليهم، ثم قدم ابن أخيه قصيدة شعبية في عمه الراحل، ثم أعطى المسلم هدية تذكارية للجمعية تسلمها مدير الجمعية علي الغوينم، كما قدمت الجمعية هدية تذكارية لأسرة الطبيلي وهدية تذكارية لمبارك بوبشيت والدكتور سمير الضامر. من جهته أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم أن الجمعية حرصت على تنوع الفعاليات التي كان أغلبها يخص الأسرة والطفل، مبيناً أن الحضور الكثيف كان ناتجاً عن ثقة الجميع في الجمعية التي عودتهم على تقديم ما هو مميز، داعياً الجميع للحضور والاستمتاع بهذه الفعاليات التي تستمر لمدة ثلاثة أيام.

مشاركة :