قال لـ "الاقتصادية" الدكتور سامي بن عبد الله الصالح، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، إنه مع الأسف لم تصل إلى السفارة أي معلومات إيجابية عن حتى الآن عن وضع السجناء السعوديين في العراق والبالغ عددهم 64 سجيناً، واصفا وضعهم بأنه "ثنائي"، إذ لا توجد فيه أي جهود دولية مُشتركة لمعالجة ملف قضيتهم. وأشار إلى أن السفارة السعودية في عمَان لا تزال تتابع يومياً، مع نظيرتها العراقية في الأردن، ومكتب الصليب الأحمر، ورود أي معلومات جديدة عن أوضاعهم، يُعول عليها، سواءً من أسرهم، أو غير ذلك، منوهاً إلى أنه في حال ورود معلومات سيتم التحقق منها. وأوضح السفير الصالح، أن السُلطات العراقية لم تشترط مبلغاً مالياً لمعالجة القضية، لافتاً في الوقت نفسه، إلى مماطلتها في تنفيذ نقل السجناء الذين تمت الموافقة على نقلهم، لا سيما أن منهم موقوفين، وسجناء، وآخرون من المفترض نقلهم، مؤكداً أن المطالب لا تزال مستمرة حول توفير الحماية، والأمن لهم، والرعاية الإنسانية والصحية، والتواصل مع أسرهم. وحول مدى تأثير الأحداث الحالية في العراق في أوضاع السجناء السعوديين هناك، قال الدكتور الصالح: "لا أعلم عن مدى تأثير الأحداث الحالية في العراق في السجناء السعوديين هناك، ولا يوجد لدينا أي معلومات عنها، نحنُ طلبنا من الحكومة العراقية عن طريق السفارة العراقية في عمَان، لكن حتى الآن لم يقوموا بالإجابة، وقد طلبنا من الحكومة العراقية قبل بداية الأحداث الحالية في العراق، نقل السجناء السعوديين إلى كردستان، إلا أنهم رفضوا ذلك". وكانت "الاقتصادية" قد نشرت، تقريراً في الـ 30 من مارس الماضي، أشار فيه الدكتور الصالح، إلى أن هناك عددا من الآليات التي جرى الاتفاق عليها مع أهالي ومحامي 64 سجينا سعوديا في العراق، خلال اجتماعه معهم في الـ 28 من الشهر نفسه، لافتا إلى أن تلك الآليات سيتم التحرك على أساسها خلال المرحلة المقبلة، مبينا أن التحرك سيكون في اتجاه معاناة عدد من أولئك السجناء الأمراض، وبعضهم موقوفون بلا تُهم. وقال حينها: "التحرك سيكون من خلال السفارة العراقية في عَمان، بحيث تتم معالجة هذه المشكلات وفقاً للحالات الإنسانية وأكثرها شدة كالمرضى، أو الذين لا يتلقون علاجا، أو الموقوفين دون تُهم، أو المسجونين لفترات طويلة، وعلى هذا الاتجاه سنعمل، وإن شاء الله نوفق في ذلك". وأضاف "ستتواصل اللقاءات مع السفير العراقي في الأردن، كي نستطيع التقدم في هذا الملف، ونبين له حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على حل هذه القضية في أسرع وقت، ومعالجتها المعالجة الإيجابية بإذن الله"، مبيناً أن أعداد السجناء السعوديين في السجون العراقية، بحسب الإحصاء الرسمي 64 سجيناً سعودياً، لافتاً إلى أن أعمارهم تراوح بين 18 و72 سنة، وكُلهم رجال.