«يفتقد غالبية المرضى المنومين في المستشفيات، روحانية رمضان، التي يعيشونها مع ذويهم في المنزل، لا سيما حين يجتمعون على مائدة الإفطار، وكذلك الصلاة في المسجد مع الأهل والجيران» بهذه العبارات شرح العم صالح عبدالله المالكي المنوم في مستشفى الملك فيصل بالطائف حال المرضى في المستشفيات خلال رمضان. وقال:» أتغلب على هذه المعاناة بقراءة القرآن عسى أن أشعر بجو رمضان الذي أفتقده كسائر المرضى الذين تتشابه الأوقات لديهم». ولفت إلى أنه يفتقد في المستشفى للروحانية والحميمية التي يجدها أثناء صيامه مع أسرته في المنزل وهناك فرق بين كبير بين الصيام في المستشفى ومع الأسرة، قائلا:»أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، والمسلم يؤجر على أية مشكلة يقع فيها وليس هناك اعتراض على قدر الله». وذكر أنه اول مرة يصوم فيها بعيدا عن اسرته واولاده، لافتا إلى أنه يعاني من كسر في الحوض بسبب وقوعه على أرضية المنزل، مشيرا إلى أنه كان في الماضي يصلى المغرب ويعود للبيت ويكمل افطاره وبعدها يصلي العشاء والتراويح مع الجيران، ومن ثم يجلس معهم امام المسجد في مكان مرتفع لشرب القهوة والشاي على الجمر وتناول بعض الخبز على الصاج، ومن ثم يتناولون طعام العشاء معا. وقال :»هذه العادة لها طابع خاص في نفوسنا فكنا نتسامر وبعدها نذهب للبيوت وننام ونصحو قرابة الفجر نتسحر على ما يقسمه الله»، مبينا أن كل واحد منهم كان يدخر بعض الحب الذي يحصده من مزرعته لرمضان أما الآن فالحياة تغيرت والحمد لله وكل شيء متوفر. وعن الخدمات بالمستشفى قال لم أجر أي عملية، مشيرا إلى أن الطبيب أخبره بان يحتاج إلى الراحة فقط، متوقعا أن يخرج بعد أيام عدة ليقضي بقية رمضان مع أهله.
مشاركة :