دبي: إيمان عبدالله آل علي أكدت الدكتورة فاطمة العطار، استشارية طب الأسرة، مديرة فريق عيادات المسافرين في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى أن هناك الكثير من النصائح التي تخص وجهة السفر تحديداً، لذا نوصي المسافرين بزيارة عيادات صحة المسافرين واستشارة الطبيب لمعرفة التفاصيل اللازمة.وقالت إن الوزارة مستمرة في تقديم الخدمات الصحية والاستشارات الطبية في «عيادات صحة المسافرين» في مختلف إمارات الدولة، عن طريق إدارات الطب الوقائي، فضلاً عن مركزي المحيصنة والاتحاد التابعين للرعاية الصحية الأولية، لتسهيل الوصول إلى الخدمات والحصول عليها. والخدمات مجانية لمواطني الدولة، وبرسوم قليلة للمقيمين.وأخذ التطعيمات اللازمة، ضروري قبل السفر بشهر على الأقل، للوقاية من بعض الأمراض المعدية، مثل (الحمى الصفراء، الحمى الشوكية، حمى التيفوئيد، المكورات الرئوية، الإنفلونزا، التهاب الكبد الوبائي إلخ..).ويمكن استخدام الأدوية للوقاية من الملاريا، حين التوجه إلى المناطق الموبوءة به، وبإمكان المسافرين وقاية أنفسهم عن طريق تناول جرعات يحدّدها الطبيب.كما ينتج دوار السفر بسبب اضطراب في الحواس والحركة الزائدة، وتتمثل أبرز أعراضه بالإرهاق والغثيان والصداع والقيء. وتوصي الوزارة لتخفيف أعراض الدوار بتغيير مكان الجلوس في الطائرة، مثل الجلوس في مقدمتها أو عند الجناح، وتجنّب تناول الطعام مباشرة في بداية الرحلة، ومضغ علكة أو حلوى النعناع، واستشارة الطبيب لوصف دواء يخفف أعراض الدوار.يسبب الجلوس لفترات زمنية طويلة دون حراك، اضطراب الجهاز الوعائي والدورة الدموية، ما يسبب تخثر الوريد العميق الذي يعد أحد العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث تجلط الدم في الأوردة العميقة، وخاصة عند الرجلين. وتنصح الوزارة المسافرين بالمشي في الطائرة تقريباً كل 3 ساعات، أوالقيام بتمارين خاصة بوضعية الجلوس بشكل مستمر مع مراعاة لبس الملابس الفضفاضة.غالباً ما يدفع حب الاستطلاع المسافرين إلى لمس الحيوانات، التي قد تكون مصابة بأمراض عدّة؛ لذا، توصي الوزارة بتجنب لمسها بشكل مباشر، خاصة في الأماكن التي ينتشر فيها داء الكلب. كما يجب استشارة الطبيب المختص فوراً حين التعرض لعضة حيوان أو للدغ الحشرات، مع مراعاة غسل المنطقة المصابة بالمحلول المعقم. قد يواجه بعض المسافرين أعراضاً عدّة بسبب الاختلال الحاد في درجة حرارة الطقس، ما قد يؤدي إلى حدوث مشكلات صحية خطرة. لذا، ينصحون بتجنب التعرض إلى أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، مع أهمية وضع الكريمات الواقية ومراعاة ارتداء واقي الرأس والثياب التي تغطي اليدين والرجلين.يعد الغذاء من الحاجات الأساسية للتمتع بالسفر، وقد يتعرض المسافر إلى عدد من الأمراض التي تنتقل عبر الغذاء والماء الملوث التي تسبب أعراضاً مثل الإسهال أو ألم في المعدة أو غثيان أو حمى أو قيء. لذا، يجب مراعاة الحرص على شرب كمية كافية من الماء من مصادر موثوقة، وتناول الطعام الصحي والاستفسار عن محتويات الوجبة، وتجنب الأغذية التي يعرضها الباعة الجائلون لتفادي التسمم الغذائي، وكذلك التقليل من تناول السلطات، وعدم تناول الطعام غير المطهو جيداً.