رجّح وزير الثقافة البريطاني السابق، جون ويتينغدال، إمكانية سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، في حال ثبتت تهم الفساد الموجهة إليها، بحسب قناة «العربية» أمس. ونقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية عن ويتينغدال قوله، إنه من المرجح إعادة إطلاق المنافسة مجدداً على استضافة المونديال، إذا تأكد أن قطر لم تنلها عن جدارة. وتستنفر الدوحة قطاعاتها وتسخر إمكاناتها لاستضافة كأس العالم بعد خمسة أعوام، غير أنها تواجه اتهامات بالفساد، فيما قد تحرمها من الفرصة نتائج تحقيقات دولية في حال ثبوت تهم الفساد. وأكد ويتينغدال أنه في حال تأكد المحققون من حصول الدوحة على حق تنظيم المونديال عبر طرق ملتوية، فإنها ستفقد هذه الفرصة. وذكر النائب عن حزب المحافظين أيضاً أن الفساد أصبح يتضح أكثر فأكثر، على حد تعبيره. وبحسب الصحيفة، فإن ويتينغدال يرى أنه من المرجح بقوة أن يعاد إطلاق المنافسة مجدداً على استضافة مونديال 2022، إذا تأكد أن قطر لم تنل حق تنظيمه عن جدارة واستحقاق. وكان رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني، دامين كولين، صرح بأنه ليس هناك أي شك في أن الدوحة يجب أن تفقد حق استضافة كأس العالم إذا تم إثبات الرشى التي دُفِعَت من أجل تنظيمه. وتزايدت احتمالات سحب تنظيم كأس العالم من قطر بعد أن كشف محققون فرنسيون عن اتهاماتهم ضد الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، بتلقيه أموالاً من قطر للحصول على الدعم الأوروبي، وهو ما تحدث عنه رئيس الفيفا السابق، جوزيف بلاتر، الموقوف بتهم فساد أيضاً. وأحدث فصول التحقيقات في مونديال قطر فرنسية، حيث يبحث المحققون الفرنسيون في وجود شبهة جنائية، تتعلق بدعم ساركوزي لفوز قطر مقابل الاستفادة من صفقات مالية ضخمة من الدوحة. ويتعلق التحقيق الجنائي، وفق وسائل إعلام غربية، بشبهة بيع أصوات فرنسا والأوروبيين لمصلحة قطر في منافسات الفوز بتنظيم كأس العالم، من خلال جلسة سرية بين ساركوزي ومندوب فرنسا في «فيفا» وقتها، ميشيل بلاتيني، وممثلين عن الحكومة القطرية في حفل عشاء خاص في قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) عام 2010.
مشاركة :