دول «بريكس» تطمح إلى إقامة صندوق للبنية التحتية بـ 100 مليار دولار

  • 7/16/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال صندوق الاستثمار المباشر الروسي أمس: إنه يطمح وصناديق الثروة السيادية الأخرى من دول مجموعة بريكس، إلى إقامة صندوق مشترك للاستثمار في مشاريع البنية التحتية، بحسب "الألمانية". ويعقد زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا قمتهم السنوية في البرازيل، هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يوقعوا اتفاقا لإقامة بنك تنمية حجمه 100 مليار دولار وصندوق للاحتياطي النقدي بالقيمة ذاتها. وتبلغ قيمة صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي تدعمه الدولة عشرة مليارات دولار، حيث يستثمر بالتعاون مع شركاء أجانب، وسبق أن استقطب أموالا من الشرق الأوسط وآسيا. وذكر الصندوق في بيان "ممثلو المؤسسات المالية الرئيسة والصناديق السيادية لدول بريكس والشركاء الدوليين لصندوق الاستثمار المباشر الروسي أعلنوا دعمهم الكامل للمبادرة". وأوضح أنه في حالة نجاح المفاوضات سيكون الصندوق جاهزا بحلول القمة التالية لدول "بريكس" المقرر أن تستضيفها مدينة أوفا الروسية في 2015. ولم يذكر تفاصيل عن رأسمال الصندوق الجديد. وقال كيريل دميترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي في بيان "تأسيس صندوق على هذا النحو سيقطع شوطا كبيرا صوب معالجة تحدي عدم كفاية التمويل لمشاريع البنية التحتية في دول بريكس التي تمثل كل منها فرصة ضخمة وتعاني مشكلات متشابهة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية". وستستثمر الأموال في مشاريع بدول المجموعة مثل مد الطرق وبناء الجسور والمطارات والبنية التحتية المحلية. كما تريد مجموعة بريكس توسيع دورها على المسرح الدولي، وذلك بتأسيس بنك للتنمية وصندوق للاحتياطات النقدية. وهذه ستكون إحدى القضايا التي ستناقشها الدول- التي تمثل 26 في المائة من مساحة الكرة الارضية ولكنها لديها ما يقرب من نصف تعداد السكان- في قمتها السادسة المقرر عقدها ابتداء من أمس وحتى اليوم في فورتاليزا بالبرازيل. ودعا زعماء الدول في بيانات لاصلاح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتدشين مؤسسات مالية بديلة على الفور. وفي الوقت الذي بدأت فيه المباحثات الرسمية، أمس، فإن عددا من الزعماء اجتمع على هامش القمة أمس الأول، حيث قالت ديلما روسيف رئيسة البرازيل، عقب لقائها نظيرها الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول "دولنا ضمن الدول الأكبر في العالم، ولا يمكن أن نكون راضين في القرن العشرين بأى نوع من التبعية". وأضافت أنه على صندوق النقد الدولي "أن يكون حقا متعدد الأطراف وشفافا". ووقع الرئيسان أمس الأول اتفاقيات ثنائية - تشمل اتفاقيات تجارية وأخرى متعلقة بالتعاون في مجالي الدفاع والطاقة النووية . من جانبه قال بوتين: "البرازيل أهم شريك لنا في أمريكا اللاتينية"، مضيفا "خلال الأعوام العشرة الماضية تعززت علاقاتنا، ولكن التجارة تراجعت بنسبة 2.2 في المائة. لذلك كان من المهم التباحث بشأن كيفية التوصل لحل لهذه القضايا". ومع أن أيا من الرئيسين لم يتطرقا إلى الأزمة الحالية في أوكرانيا إلا أن روسيف أشارت إلى الحاجة لاستقرار عالمي وأدانت تصاعد العنف. وخلال اجتماع آخر عقد أمس الاول على هامش القمة، ناقش رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شى جينبينج الخلاف بين الدولتين على حدود الهيمالايا الذي يرجع لعقود مضت، كما ناقشا تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، في حين دعا مودي لتعزيز الاستثمارات الصينية في قطاع البنية التحتية بالهند.

مشاركة :