احتفظ فريق أبوظبي لزوارق الفورمولا 2 بصدارة الترتيب العام لبطولة العالم لزوارق الفورمولا 2، بعد أن تمكن من الفوز بالمركز الثالث في منافسات الجولة الثالثة من بطولة العالم لهذه الفئة، والتي أقيمت في مدينة تونسبرج النرويجية، وتفوق زورق «أبوظبي 36» بقيادة راشد القمزي بالوصول لهذا المركز من خلال سباق درامي ومثير كان من خلاله في المركز الأول حتى منتصف السباق، وتراجع لاحقاً، لكي ينهي المنافسة في أفضل مركز، ويحقق الهدف المنشود، وحل في المركز الأول في السباق السويدي بيري لوندن، في حين حقق المركز الثاني الروسي كوستانتين أوسترونوف.وبدأ السباق بانطلاقة قوية للقمزي من المركز الثالث بعد إحرازه لنفس المركز في سباق أفضل زمن قبل السباق بيوم، وتقدم المتسابق الشاب للمركز الثاني منذ الدورة الأولى، وبسبب انطلاقة خاطئة للمتصدر إريك إيدن السويدي فقد تم شطب دورة منه لكي يتقدم القمزي للمركز الأول، وحتى الدورة الخامسة والعشرين، والتي شهدت رفع العلم الأصفر بسبب انقلاب زورق النرويجي توبايس، ومع لحظة رفع العلم الأخضر وعودة السباق، تسبب ازدحام الزوارق في تراجع القمزي للمركز الثالث وتقدم منافسوه للأمام، وفضل القمزي الحفاظ على مركزه حتى ختام السباق من أجل أن يحتفظ بصدارة البطولة بدون أي محاولات أو مجازفات غير محسوبة للتقدم، وبالفعل يرفع العلم الشطرنجي في الختام معلناً تفوق القمزي بحصد المركز الثالث، وتصدره للبطولة في الجولة الحالية.من ناحيته، هنأ سالم الرميثي، رئيس بعثة فريق أبوظبي، الفريق على التفوق والإنجاز الذي تحقق في تونسبرج، مؤكداً أن القمزي قد استمر على نفس النهج والاستراتيجية الموضوعة بأهمية إحراز النقاط والحفاظ على مركزه من خلال السباق، وقال: «ما يهمنا بالدرجة الأولى هو استراتيجية حصد النقاط وصعود منصة التتويج في الختام، كان القمزي الأفضل من البداية، وتسببت دراما رفع العلم مجدداً في تقدم منافسيه للأمام، حصد النقاط في النهاية هو المهم دوما وقد احتفظ القمزي بالصدارة مع نهاية هذه الجولة.وأكد الرميثي أن الفريق ماض وبقوة في هذه البطولة في المنافسة على ألقاب البطولة العالمية وأهمية تسجيل الحضور الإماراتي وبقوة وأن يكون الهدف هو المراكز الأولى دوماً، وقال: لا ننسى فارق الخبرة الكبير أيضاً بين القمزي وبقية المشاركين، ويحسب له دوماً تمكنه من التقدم للأمام والسعي لأن يبرز أفضل ما لديه، وكل جولة يخوضها هي مهارة جديدة تضاف وخبرة يصنعها المتسابق لنفسه.واحتفظ راشد القمزي بصدارة الترتيب العام للقب أفضل زمن للموسم بعد أن أحرز المركز الثالث في سباق السرعة، ووصل إلى النقطة 32 في المنافسة، وتمكن القمزي الصغير من تحقيق هذا المركز بعد إحرازه لزمن وقدره 40.17 ثانية من خلال المنافسة، ليكون بذلك منافساً قوياً على أهم ألقاب البطولة.القمزي: صغر المسار منعني من التجاوزأبدى المتسابق الشاب راشد القمزي، سعادة كبيرة بتحقيقه للمركز الثالث في منافسات سباق تونسبرج، مؤكداً أن سعيه وهدفه الأول كان إحراز لقب الجولة، ولكن شاءت الظروف أن يحرز المركز الثالث، وقال: «في لحظة رفع العلم الأخضر بعد الحادث، تسبب ازدحام الزوارق في تراجعي للخلف، انتبهت وحافظت على المركز الثالث، كنت أستطيع التقدم للأمام، ولكن صغر مسار الكورس حال دون ذلك ومنعني من المحاولة، ولو حاولت فقد تكون مجازفة أخسر معها مركزي وأخسر نقاطاً مهمة في السباق، فضلت البقاء في المركز الثالث، وأن أنهي السباق برصيد مهم جداً، لكي استمر في صدارة البطولة وأن أحقق الجزء الأهم وهو صعود المنصة في الختام أيضاً».الوزن والطول سببا خروج زورق المحيربيلم يتمكن زورق «أبوظبي 36» للمتسابق محمد المحيربي من المشاركة في السباق بعد أن خرج من المنافسة بسبب تصفيات التمهيد التي وضعتها اللجنة المنظمة لكي يشارك 16 زورقاً فقط من أصل 24 زورقاً مشاركاً في الجولة لأسباب السلامة، وقد أكد ثاني القمزي وراديو مان المحيربي أن «زورق 36» مهيأ للمشاركة في سباقات الفورمولا 24 ساعة حيث إن وزنه الثقيل نسبياً وطوله يمنعانه من تحقيق أفضل سرعة في المياه الهادئة، وقال: «هو زورق يشارك من خلاله المحيربي لاكتساب الخبرة وكي يزيد من غلة المشاركة لديه في البطولة، ومع الوقت بكل تأكيد سيكون له حضور أفضل بعد أن ينهي هذه المرحلة».تهنئة من سلطان بن خليفةتلقت بعثة فريق أبوظبي وفور انتهاء المنافسة تهنئة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، حيث أكد سموه وعبر اتصال هاتفي مع رئيس البعثة سالم الرميثي أن فريق أبوظبي دوماً يحمل المسؤولية والالتزام بإنجازاته التي يقدمها لرياضة الإمارات، وهو سفير دائم للرياضة الإماراتية في كل مشاركاته العالمية.الظاهري: تمكنا من الحفاظ على الصدارةكشف ناصر الظاهري راديو مان القمزي، والمشرف الفني على الزوارق، أهمية تحقيق القمزي الصغير للمركز الثالث في السباق وبقائه في الصدارة، حيث قال: «يهمنا بالدرجة الأولى أن نحافظ على الصدارة ونظل في المقدمة مع نهاية الجولة، قد تكون بعض الدراما هي ما منع القمزي من البقاء في المركز الأول، ولكن لن نتوقف كثيراً عند ذلك، حيث إن الهدف الأهم قد تحقق، وننظر للجولات المقبلة بكل جدية من الآن، لكي نوفق في المنافسة حتى نهاية الموسم، سيكون لنا تجهيز وتحضير للجولة المقبلة، والتي ستقام في كامبيوني الإيطالية بداية سبتمبر، وأيضاً إعداد قوي لهذه الجولة حتى يظل الفريق في الصدارة، كما رسمنا وخططنا».