أكدت كوريا الشمالية أمس الاثنين، ان العقوبات الاممية الجديدة لن تمنعها من تطوير ترسانتها النووية، رافضة حواراً أمريكياً مشروطاً بوقف برنامجها، متوعدة الامريكيين بالرد، وأكدت الصين التزامها بالعقوبات المفروضة على بيونج يانج وطالبت روسيا بوقف التصعيد، في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ان العالم متحد في اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وصرح وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو في بيان اصدره في مانيلا حيث يشارك في «منتدى اسيان الاقليمي» الأمني لدول آسيا -المحيط الهادئ، «لن نطرح تحت أي ظرف كان، برنامجي الاسلحة النووية والصواريخ البالستية على طاولة المفاوضات». وتابع «كما أننا لن نحيد قيد انملة عن طريق تعزيز القوة النووية الذي اخترناه إن لم تبطل سياسة العداء والتهديد النووي الامريكية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية جذريا». وكانت بيونج يانج توعدت الولايات المتحدة في بيان سابق نشرته وكالتها الرسمية ب«تدفيعها ثمن جريمتها... الاف الاضعاف»، أي اقتراح العقوبات. ويشارك الوزير الكوري الشمالي إلى جانب أكثر من عشرين وزيرا في المنتدى الأمني بينهم الصيني وانغ يي والامريكي ريكس تيلرسون.وسعى تيلرسون الذي أجرى الاحد، في مانيلا محادثات منفصلة مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي إلى تأكيد وجود موقف موحد ضد كوريا الشمالية. وقال تيلرسون «من الواضح جداً ان لا خلاف في الأسرة الدولية بشأن المطلوب من كوريا الشمالية، وهو ان عليها اتخاذ إجراءات لتحقيق كل الاهداف المتمثلة في جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي».بدوره اعتبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان، ان بيونج يانج تمثل تهديدا «متزايدا»، وذلك في وقت كان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على كوريا الشمالية لدفعها إلى التخلي عن طموحاتها النووية. وأفاد البيت الابيض في بيان اثر مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الكوري الجنوبي بأنّ «الزعيمين قالا ان كوريا الشمالية تشكل تهديداً مباشراً وجدياً ومتنامياً للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وكذلك لمعظم دول العالم». من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي لافروف إلى عدم التصعيد في شبه الجزيرة الكورية، وذلك خلال لقاء بنظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو. ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، فقد حث لافروف جميع الأطراف ذات الصلة بالصراع الكوري الشمالي على «الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس» ضد استخدام القوة العسكرية والالتزام «بمنع الأسلحة النووية» في شبه الجزيرة. (وكالات)
مشاركة :