كابول- أ ف ب : اتهم مسؤولون أفغان أمس حركة طالبان وتنظيم داعش بقتل «أكثر من 50 مدنياً» في عملية مشتركة في شمال أفغانستان واعتبرت أن هذه العملية تؤكد قيام تحالفات ظرفية بين التنظيمين. وأشارت إلى أن الأعمال الوحشية ارتكبت خصوصاً في قرية ميرزا أولونغ .وأفاد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته أنها ليست المرة الأولى التي ينسق فيها التنظيمان ضد القوات الحكومية إلا أن تحالفهما في ظل الجو المشحون بالمعارك الذي تشهده البلاد يثير مخاوف من ارتكابهما مزيداً من أعمال العنف بحق السكان وإشاعة المزيد من التخريب والفوضى.وأعلنت حركة طالبان سيطرتها على الصياد، وهي منطقة استراتيجية على بعد حوالي 15 كلم من عاصمة إقليم ساري بول الشمالية، لكنها نفت نفياً قاطعاً قتل مدنيين وأي تعاون مع تنظيم داعش .ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أي تعاون مع تنظيم داعش، وقال «كانت عملية مستقلة لمجاهدينا، وغضنفر هو قائدنا في ساري بول، إنما أساء السكان الفهم».واتهم المتحدث باسم حاكم إقليم ساري بول ذبيح الله أماني «داعش وحركة طالبان بتنفيذ العملية المشتركة إذ أنهما كلفا قوات في الأقاليم الأخرى بتنفيذ الهجوم على ميرزا أولونغ».وقال أماني إن «عشرات من مسلحي طالبان ومقاتلي داعش الخاضعين إلى شير محمد غضنفر، وهو قائد محلي بايع داعش ، وصلوا إلى المكان بعد ظهر الخميس والقتال استمرّ 48 ساعة».وأشار إلى أنه «وفق ما وردنا من معلومات ميدانية، قتلت طالبان حوالي 50 شخصاً، معظمهم مدنيون تمت تصفيتهم إما رمياً بالرصاص أو بعضهم بقطع رؤوسهم»، مضيفاً أن «عدداً من الضحايا ينتمون إلى الشرطة في الريف».وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان مقتل 50 شخصاً، غالبيتهم مدنيون ومن بينهم نساء وأطفال.وندّد غني «بأعمال الإرهابيين المجرمين الذين قتلوا من جديد مدنيين من بينهم نساء وأطفال في منطقة الصياد في محافظة ساري بول، مضيفين جريمة جديدة إلى سجل جرائمهم».
مشاركة :