ثمن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق «التزام الولايات المتحدة تقديم الدعم المستمر للجيش وتعزيز قدراته القتالية والتقنية في مواجهة التحديات»، مؤكداً «أهمية الدور الذي تقوم به القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) للحفاظ على الأمن والاستقرار في إطار تنفيذ القرار 1701». وعرض المشنوق مع السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيث ريشارد «التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، خصوصاً لجهة تحضيرات الجيش اللبناني لمعركة جرود رأس بعلبك والقاع»، وفق مكتب المشنوق الإعلامي. ووضعت ريتشارد المشنوق في «الأجواء الدولية حيال دور يونيفيل لمناسبة طرح موضوع التجديد لهذه القوات في مجلس الأمن الدولي خلال آب (أغسطس) الحالي». وكانت ريتشارد زارت رئيس الجمهورية ميشال عون يرافقها القائم بالأعمال الأميركي الجديد إدوارد وايت. وزار المشنوق مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان متضامناً، على خلفية الحملة التي شنت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدة مواقفه وأداءه من مواضيع تهم المسلمين، لاسيما قضية التعطيل يومي السبت والأحد وعدم التعطيل يوم الجمعة. وأعرب المشنوق عن وقوفه «وراء المفتي دريان وليس إلى جانبه فقط، لأنّه في طليعة المسؤولين الوطنيين في لبنان الدائم على ثوابته التي لا يغيّرها». واعتبر أن «من يشوّشون على المفتي غبار لا قيمة لهم، وليسوا مطلعين على تفاصيل موقفه، وهذا الكلام لا يؤثر فيه، وشرف كبير للمسلمين أن يكون مفتيهم». وأكد «أننا نتعلم منه دائماً مزيداً من الحكمة والتوازن والوطنية». وعن معركة الجرود واحتمال مشاركة «حزب الله» فيها، أجاب: «لا أحبذ الحديث عن ساعة الصفر في معركة الجيش والتحضيرات مستمرّة بما يناسب قيادة الجيش وقائد الجيش، الرجل الشجاع والمسؤول. وكلام وزير الدفاع واضح وما نسب إلى مصادر عسكرية كذلك، ومفاده أن هذا الاحتمال غير صحيح». ولفت إلى أن «ما يجري في ملف الكهرباء هو أسوأ إخراج لقضية على هذا القدر من الحيوية التي تهم اللبنانيين». وقال: «رأيي هو أن يتمّ تلزيم البواخر لـ3 سنوات يتم خلالها تلزيم معامل ثابتة كما في كل الدول التي تحترم نفسها، ولا ضرورة للاعتماد على صندوق النقد الدولي الذي يحتاج 18 شهراً لدراسة الملف، فهناك صناديق عربية وإمكانية تمويل من القطاع الخاصّ، ليكون العنوان الرئيسي إقامة معامل ثابتة، ومسألة البواخر يجب أن تكون موقتة لأن كلفتها عالية، ولا أشكك في جهد الوزير (الطاقة سيزار أبي خليل)». ونفى رداً على سؤال أن «يكون على وشك زيارة الكويت». وقال: «هي دولة تساعد لبنان منذ عام 1960 ولا يوجد قرية أو قضية لم تساعدها الكويت لدعم لبنان ماديًا ومعنويًا وموقف مجلس الوزراء واضح، ومسألة الزيارة حالياً غير مقرّرة».
مشاركة :