منذ ولادة مروة أبو الفتح.. وعائلتها لم ترَ الفرح بعد أن عرفوا أن هذه الجميلة مصابة بشلل دماغي وإعاقة سمعية وتأخر في النمو، والسبب في ذلك هو نقص الاكسجين خلال فترة الحمل. أسودت الدنيا بعين أبويها، حيث ظل الأبوان يراقبانها لمدة 3 أشهر وهي في الحاضنة تعاني من تضخم الطحال والكبد. اهتم الفريق الطبي للأطفال الخدج بمستشفى السلمانية بحالة هذه الطفلة، وشيئًا فشيئًا بدأت تكون أفضل بكثير وبقي عليها العلاج الطبيعي من أجل مساعدتها على الحركة. حاول والدا مروة بأخذها للعلاج في الخارج إلا أن هناك عائقاً مادياً يمنعهما من ذلك، حيث أنهم لم يتلقوا دعماً من أي جهات للسعي في علاج طفلتهم. والدة مروة تقول إن المصاعب التي تواجههم لعلاج مروة هي مادية. من جهتها، قالت استشاري مخ وأعصاب أطفال الطبيبة فاطمة نعمة إن المواليد ناقصي الوزن يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي، وإن أقل من 50% من حالات الشلل الدماغي لا توجد لها أسباب معروفة. وعرَّفت الشلل الدماغي بأنه عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المستديمة في تطور حركة الجسم ووضعه مما يسبب عجزًا في النشاط ويصاحبه أحيانا بعض المشاكل مثل ضعف الإدراك وعدم التركيز وصعوبات التعلم وضعف النظر أو السمع واعتلال في القدرات اللغوية وأحيانًا نوبات صرع. وأوضحت نعمة أن أعراض الشلل الدماغي تظهر على هيئة تشنجات عضلية وحركات لا إرادية، ضعف في الرؤية والكلام والسمع، تخلف عقلي واضطراب في السلوك والحركة، إضافة الى أن 50% من «الأطفال الخدج» يصابون بالشلل الدماغي، وفي حالة أخرى أنه كلما زاد عدد الأطفال المولودين بعد 40 اسبوعًا من الحمل زادت نسبة الإصابة بالمرض. وأضافت الدكتورة فاطمة أنه لا يوجد علاج شافٍ لهذه الحالات ولكن بالإمكان تخفيف أعراض الإصابة بالتدخل المبكر السريع عن طريق علاج التخاطب والتأهيل الجسدي والمساعدة النفسية.