خالد صالح، كابتن فريق نادي قطر المعتزل مؤخراً، أحد الكفاءات التي تتمتع بحب الجميع داخل النادي وخارجه، ونظراً لتمتعه بأخلاق رفيعة ورؤية ثاقبة، فإن سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس النادي، قرر الاستعانة به مديراً للفريق الأول في الموسم الجديد، وبدأ اللاعب المعتزل مرحلة جديدة من مسيرته في كرة القدم، ولكن في العمل الإداري.حول المنصب الجديد ورؤيته لفريق قطر، ورأيه في كالديرون مدرب القطراوي، والصفقات الجديدة، وغيرها من الأمور الأخرى، أجرت معه «العرب» هذا الحوار، قبل ساعات من سفر البعثة إلى سلوفينيا، أجاب فيه عن كافة التساؤلات.. لماذا اتجهت للعمل الإداري على حساب العمل الفني بعد الاعتزال؟ - منذ زمن طويل ورغبتي كانت العمل في الإدارة، على الرغم من أن مجال التدريب جيد، ولكن العمل الإداري يستهويني. هل اتخذت القرار المناسب في التوقيت المناسب بالاعتزال والابتعاد عن الكرة؟ - أكيد.. وذلك عن قناعة، ولم يجبرني أحد على الاعتزال، على الرغم من أن أي واحد منا يريد أن يلعب أطول فترة ممكنة، ولكن العمر والظروف المحيطة لها دور في قرار الاعتزال. هل كنت تتوقع تعيينك في منصب مدير فريق قطر؟ - لم أكن أتوقع بالتأكيد أن يتم تعييني في هذا المنصب بعد الاعتزال مباشرة، وأشكر سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس النادي على الثقة التي منحني إياها، وكذلك رئيس جهاز الكرة خالد المناعي الذي أثنى عليّ، وأيضاً أشكر أخي حسن الأنصاري. هل كان هبوط نادي قطر إلى دوري غاز ليغ، أحد الأسباب التي دفعتك لاتخاذ قرار الاعتزال؟ - بالعكس.. نادي قطر عندما هبط للدرجة الثانية كان لدي تحدٍ على العودة معه إلى دوري نجوم قطر من جديد، وخاصة أنه قدم لي الكثير خلال السنوات الماضية، وما أقدمه له شيئاً بسيطاً. ما رؤيتك لهذه المهمة مع قطر بعد عودته إلى دوري الأضواء مجدداً؟ - من المؤكد أنني لن أعمل بمفردي، فهناك جهاز إداري كامل، والجميع سيسعى جاهداً لخدمة الفريق، وسنساعد بعضنا، خاصة أن كرة القدم لعبة جماعية، وتحتاج إلى تعاون والتزام من الجميع، وإن شاء الله نخرج بنتيجة إيجابية خلال هذا الموسم. ما رؤيتك للملك القطراوي في الموسم الجديد؟ - تفكيرنا إيجابي، حيث نحاول توفير العوامل التي تساعد نادي قطر على النجاح خلال الموسم الجديد، خاصة أنه سيكون موسماً صعباً، كما أتمنى أن يكون المعسكر السلوفيني للفريق مناسباً، وأن يكون تركيز اللاعبين أفضل، في ظل الأجواء المثالية التي سيقام فيها مقارنة بالأجواء الحالية في الدوحة. هل الصفقات الجديدة التي نجح نادي قطر في تدعيم صفوفه بها مؤخراً من المواطنين والمحترفين تحقق طموحات الجهاز الفني وإدارة النادي وجماهيره؟ - نادي قطر غيّر تقريباً بنسبة 60 % في صفوفه، وهو تغيير إيجابي، وخاصة أن الفريق منذ فترة لم يتغير، وكان لا بد من ضخ دماء جديدة، وروح جديدة، ومدرب جديد، وطموح جديد، فالتفاؤل والإصرار موجودان في الفريق، والرغبة في تحقيق شيء إيجابي كذلك موجودة. قطر عائد من تجربة مريرة.. فهل سيستطيع التغلب سريعاً على آثارها والظهور بثوب جديد في دوري الأضواء؟ - المهم أن نركز في عملنا، ونظهر بصورة ممتازة، ويعد أول أهدافنا وما نسعى إليه البقاء في دوري الأضواء في الموسم الجديد. القطراوي في انتظار صفقة لمحترف رابع فهل سيتم حسمها خلال المعسكر السلوفيني أم أن الأمر قد يكون صعباً؟ - من المؤكد أن البحث لا يزال مستمراً لضم محترف رابع على كفاءة عالية يستطيع أن يضيف للفريق ويساعد النادي في البقاء بدوري الدرجة الأولى، وأتمنى أن ينضم للفريق خلال معسكره الخارجي بعد أن يتم الاستقرار عليه. هل تعتقد أن كالديرون قادر على تحقيق نجاحات مع الفريق؟ - كالديرون اسم كبير في كرة القدم، وسمعته سبقته، وأراه مدرباً طموحاً ولديه رغبة في محاولة بناء فريق جديد لنادي قطر، فمعظم أعمار لاعبي قطر تتراوح بين 18 و25 سنة، وهذا إيجابي، كما أنه يسعى جاهداً إلى مساعدة الفريق. هل دمج نادي الجيش مع نادي لخويا (الدحيل) سيجعل بطولة الدوري أكثر شراسة، من حيث المنافسة على اللقب في الموسم الجديد؟ - دائماً أقول إن الدوري القطري عاماً بعد آخر يصبح أصعب، ويحتاج للتأقلم على الوضع وتدعيم الفريق جيداً، ويكون لديك تحدٍ جديد، وهذا ما يجعل المنافسة على لقب بطولة الدوري قوية. وهل سيكون «الدحيل» منافساً على اللقب في الموسم الجديد؟ - سيكون هناك منافسون لنادي الدحيل على لقب بطولة الدوري مثل السد ونادي الريان والغرافة، وقد يدخل قطر أجواء المنافسة، كل شيء وارد في دوري نجوم قطر. كلمة أخيرة توجهها لمن؟ - أتمنى أن يكون تركيز لاعبي قطر أكثر مع المدرب خلال الفترة المقبلة، وخاصة أن كالديرون يبحث عن لاعبين أكثر تركيزاً يكون لديهم طموح، كما أتمنى أن يظهر نادي قطر هذا الموسم بصورة أفضل من الصورة التي ظهر عليها في الموسم قبل الماضي، الذي هبط فيه إلى دوري الدرجة الثانية، وأن أساهم في إسعاد جماهير نادي قطر، وخاصة بعدما صبروا على الفريق طويلاً، فقد جاء الوقت لرد الجميل.;
مشاركة :