رغم تقدمهم في العمر إلا أن الإعاقة لم تقف حاجزا أمامهم ولم يعرقلهم المرض عن أداء الركن الخامس من مناسك الإسلام. وقد حرص الحجاج المقعدون على القدوم إلى مكة المكرمة لآداء فريضة وزيارة الأراضي المقدسة قبل الرحيل من الحياة الدنيا ممتثلين لقول الله تعالى: “ولله على الناس حج البيت”. يلاحظ في شوارع مكة المكرمة هذه الأيام عدد من كبار السن على مقاعد متحركة يرافقهم أفراد من عائلاتهم وذويهم متحملين التعب والازدحام والمشقة من أجل أن يظفروا بأداء فريضة الحج؛ حيث يقوم ذووهم بمساعدتهم في تنقلاتهم في المسجد الحرام والطواف بالكعبة المشرفة والتسوق، بالإضافة إلى الاستعانة بهم خلال أيام الحج في المشاعر المقدسة. والعربات نوعان عربات بأجرة محددة يصل عددها طيلة العام إلى 521 عربة تعمل في الدور الأرضي من المسعى، وهناك عدد كبير أيضاً من العربات المجانية وفرتها الرئاسة خلال المواسم والعطل الصيفية وموسم شهر رمضان وأشهر الحج توزع من خلال النقاط المخصصة لذلك وهي كالتالي: الساحة الغربية بجوار وقف الملك عبدالعزيز، وأيضاً الساحة الشرقية خارج المسجد الحرام، وموقع الشبيكة. كما تم توفير مئة عربة كهربائية يتم استلامها من مكتب الصفا بالدور العلوي بالمسجد الحرام.
مشاركة :