ذكرت مجلة “كونكت” أنه لا يمكن الوثوق بالهواتف الذكية، التي تعرضت لانسكاب السوائل عليها، حتى إذا كانت تبدو بأنها سليمة من الوهلة الأولى. وعللت المجلة الألمانية ذلك بأن السوائل قد تتوغل إلى داخل الأجهزة الجوالة وتتسبب في صدأ الملامسات ومواضع اللحام دون ملاحظة المستخدم، وتظهر الأضرار الجسيمة بعد عدة أسابيع من خلال حدوث قفلة كهربائية أو تعطل الجهاز تماماً. وإلى جانب ضرورة إجراء عمليات النسخ الاحتياطي للبيانات المخزنة على الهاتف الذكي بصورة منتظمة، فإنه لابد من الاستجابة بسرعة لحالات انسكاب السوائل على الهاتف الذكي أو تعرضه للغمر في المياه، حيث يتعين على المستخدم إيقاف الهاتف الذكي على الفور، ثم إزالة بطاقة SIM وبطاقة الذاكرة الخارجية، مع خلع البطارية. وبعد ذلك، يتم تجفيف الهاتف بواسطة المناشف الورقية، ثم لفه بمنشفة ورقية ووضعه في كيس بلاستيكي يشتمل على أرز، مع وضع الكيس في مكان دافئ، وإذا لم يعمل الجهاز مرة أخرى، بعد تركه لعدة أيام لكي يجف، فهنا يلزم على المستخدم التوجه إلى مراكز الإصلاح المتخصصة من أجل إنقاذ البيانات واستعادتها، حيث يتمكن الخبراء من فتح الهاتف وتنظيفه من الداخل وتجفيفه. وتنصح المجلة الألمانية المستخدم بعدم اللجوء إلى الإصلاحات الجذرية للتخلص من الرطوبة في الهواتف الذكية، من خلال استعمال مجفف الشعر مثلاً، حيث يؤدي تيار الهواء الساخن إلى حدوث المزيد من الأضرار بالجهاز، كما أنه يعمل على توغل المياه بشكل أكثر عمقاً داخل الهاتف الذكي، علاوة على إمكانية تشوه الأجزاء البلاستيكية ووصلات الكابلات أو انصهارها، ولا يجوز أيضا وضع الهاتف الذكي في المايكروويف أو الفرن للتخلص من الرطوبة؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى خطر الحريق إلى جانب الإضرار بالأجزاء الإلكترونية.
مشاركة :