عرقلت الخلافات بين عناصر "سرايا أهل الشام" في جرود عرسال، عملية ترحيلهم التي كان متوقعا أن تبدأ اليوم الثلاثاء، ما استدعى جهودا لدخول حزب الله على خط الوساطة. وكان من المقرر خروج 3 آلاف مدني، ونحو 400 مسلح من "سرايا أهل الشام"، التي تتبع "الجيش السوري الحر"، إلى بلدة الرحيبة، في القلمون الشرقي، انطلاقا من عرسال، بموجب اتفاق بين السرايا و"حزب الله" في اليوم الأول من معركة الجرود، التي انتهت لاحقا بخروج عناصر "جبهة النصرة" وحوالى 7800 نازح سوري من الجرود الحدودية الى إدلب. وعشية تنفيذ خطة الخروج، ظهر انقسام بين عناصر السرايا والمدنيين، حيث طالب بعضهم بالعودة إلى البلدات التي خرجوا منها في القلمون الغربي، "عوضا عن تهجير ثان سيتعرضون له من الرحيبة إثر أي تسوية مع النظام"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر محلية.إقرأ المزيداستكمال خروج "النصرة" من جرود عرسال وقالت المصادر، إن عدد الذين كانوا ينوون الخروج من عرسال إلى القلمون "تراجع بشكل قياسي إثر الانقسامات". وأشارت المصادر إلى أن السلطات السورية "ترفض عودة بعض الأشخاص الذين تضمنتهم القوائم إلى قراهم في القلمون، من غير محاكمات أو توقيفات، كونهم متهمين بارتكاب جرائم، وهو ما زاد خطة عودتهم تعقيدا، حيث باتوا أمام سيناريو ترحيل ثالث من الرحيبة، في حال خضعت البلدة لأي تسوية مستقبلية مع النظام". يذكر أن الرحيبة تخضع لسيطرة المعارضة في القلمون الشرقي، وتحاصرها قوات الجيش، وتدخل إليها المساعدات بموجب اتفاقات بين فعاليات في البلدة مع الحكومة. ودفعت تلك التطورات فعاليات من بلدة عرسال لزيارة رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله"، الشيخ محمد يزبك، بغرض التوسط لدى الجانب السوري لحل هذه الإشكالية من خلال إصدار قرارات عفو عن أشخاص ترفض دمشق عودتهم. المصدر: الشرق الأوسط + وكالات متري سعيد
مشاركة :